تعتزم رابطة العالم الإسلامي على كشف حقائق ارتباط دول وجماعات سياسية للتنظيمات الإرهابية وإن اختلفت معها أيديولوجياً وطائفياً، وذلك بحسب د. محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، الذي أقر أنّ هناك ارتباطاً كبيراً بين الجماعات السياسية والتنظيمات الإرهابية، فالدعم السياسي للإرهاب يأتي من قبل جهات سياسية متطرفة قد تختلف مع الإرهابيين أيديولوجياً ولكنها تتفق معهم بحسب مصالحها. موضحا أنّه من خلال الأعمال التي تقوم المملكة ورابطة العالم الإسلامي سيكون هناك إيضاح للحقائق بالأدلة وكشف للاضطرابات السياسية ولاسيما ما كان من أجل أبعاد طائفية ومطامع سياسية، كما أن المملكة من خلال آلياتها المتعددة لمواجهة التطرف والإرهاب تواجه هذه الأعمال، والرابطة تعمل بدور كبير، وقامت بمؤتمرات لإيضاح حقيقة الإسلام والوسطية. وقال في مؤتمر صحفي تزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "إن المملكة ستفتتح مركزاً رقمياً لمراقبة أنشطة تنظيم ("داعش") وغيره من الجماعات الإرهابية المتطرفة على الإنترنت، مؤكداً أن رابطة العالم الإسلامي تهتم بمعالجة عشوائية العمل الإسلامي لدى بعض الجهات والأفراد حول العالم، وقد قامت الرابطة بإيقاف بعض الدعاة حول العالم لاعتبارات تتطلب إيقافهم، وأيضاً قامت الرابطة بمراجعة قانونية بعض المؤسسات والهيئات المحسوبة على العمل الإسلامي فيما هو من اختصاص رابطة العالم الإسلامي وقدرتها. وأوضح العيسى عن وجود ثلاثة مراكز تسعى لمحاربة التطرف والإرهاب على مستوى العالم وهي: مركز رقمي، ومركز دولي، ومركز الحرب الفكرية لمحاربة "داعش" بصورة يومية إلكترونياً، بعد بثها لرسائل يومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتغرير بالشباب. وعدد العيسى أبرز الجهود التي قامت بها المملكة لمكافحة الإرهاب إذا إنها أقوى شريك في التحالف الدولي ضد "داعش"، كما أنها أنشأت تحالفاً إسلامياً عسكرياً لمحاربة الإرهاب من ضمن محاوره الجانب الفكري بالإضافة للجانب العسكري والمالي والإعلامي. وانضمت إلى العديد من الاتفاقيات الدولية لمواجهة الإرهاب ومن أهم التحالف الدولي لمحاربة "داعش" التحالف الإسلامي، كما أنشأت المملكة بهذا الصدد أكبر مركز رقمي على مستوى العالم لرصد النشاط الإعلامي ل"داعش" والقاعدة من خلال هذا المركز تم إغلاق آلاف المواقع الإلكترونية للتنظيمات الإرهابية، يعد أكبر مركز رقمي عالمي. وتابع العيسى: أنشأت المملكة أكبر مركز عالمي لمحاربة الفكر المتطرف والمسمى "اعتدال"، وهذا المركز سيزود الجميع بالبحوث والدراسات وحشد الجهود الفكرية وإيجاد برامج وفعاليات لمواجهة الفكر المتطرف وستنسق الجهود في هذا الشأن، كما أنشأت مركز الحرب الفكرية ويعنى لاعتراض رسائل "داعش" والقاعدة التي يتم من خلالها اصطياد المستهدفين عن طريق الشبهات والأوهام التي ترسلها الألية الإعلامية ل"داعش" والقاعدة، ويعنى المركز بتفكيك هذه الرسائل وتحليلها. المملكة ستفتتح مراكز لمراقبة المتشددين على الإنترنت وللحرب الفكرية ومحاربة التطرف وقال: المملكة أعلنت مع ماليزيا إنشاء مركز الملك سلمان للسلام العالمي، وهذا المركز سيوضح حقيقة الإسلام الداعية للسلام ويواجه كافة الأفكار المتطرفة المعادية للسلام وسينطلق بإذن الله مطلع رمضان المقبل، إلى جانب الجهود الأمنية والعسكرية. وأضاف: قامت الرابطة بمواجهة آلية التحريض وآلية إشعال العاطفة الدينية من قبل بعض المتشددين أو بعض المتطرفين أو بعض الإرهابيين، إذ التحق ب"داعش" 45 ألف مقاتل من 101 دولة حول العالم، ومن بلد أوروبي واحد التحق ب"داعش" 1500 مقاتل، تم التغرير بهم عن طريق العاطفة الدينية. وأشار إلى أن الإرهاب يهدف إلى إيجاد حالة من التعبئة السلبية للشعور الديني لدى بعض الشباب، مبيناً أن الرابطة عملت على إيضاح الوعي الإسلامي والحكمة الإسلامية والاعتدال الإسلامي الذي هو شأن الإسلام في منهجه الوسطي منذ بدء الإسلام. وزاد العيسى بأن الحالة الإرهابية حالة استثنائية في السياقات السياسية، وأن الرابطة تسعى من خلال إستراتيجيتها لإيقاف هذا الزحف الإرهابي وأيضا إسناده من قبل المتطرفين، خاصة وأن الإرهاب قام على أيديولوجية متطرفة، ولم يقم على كيان عسكري أو سياسي وإنما قام على أيديولوجية متطرفة، استطاعت أن تصل إلى مستهدفيها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال إشعال العاطفة الدينية في منصات التأثير الدينية. وأكد على أنهم يعملون على مواجهة محاولة تشويه الإسلام التي تقوم بها المنظمات الإرهابية والجهات المتطرفة والفكر الأيديولوجي الذي يسعى لتشويه الإسلام، كما تهتم رابطة العالم الإسلامي بمعالجة عشوائية وفوضوية العمل الإسلامي لدى بعض الجهات والأفراد حول العالم. إذ إن نشاط الرابطة عالمي.