زحفت الجماهير إلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في وقت باكر، وسط تنظيم أمني مميز جداً، فالطرق المؤدية إلى الملعب شهدت إنسيابية مرورية لافتة للنظر على الرغم من الأعداد الكبيرة للجماهير، وأشادت الجماهير كثيراً بالمجهودات الجبارة لرجال الأمن في كافة القطاعات العسكرية. * السوق السوداء كانت حاضرة في المنطقة المحيطة بالمدينة الرياضية، ففي الوقت الذي انتشر فيه بعض "تجار التذاكر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق التذاكر بأسعار مضاعفة، ارتفعت الأسعار بشكل مبالغ فيه مع اقتراب المباراة إذ وصل سعر التذكرة إلى 200 ريال للدرجة الموحدة، في وقت كانت تباع ب45 ريالاً عبر موقع مكاني، وصدمت بعض الجماهير التي وقعت ضحية للاستغلاليين بوجود نقاط لبيع التذاكر بسعرها الرسمي، وأعربوا عن استيائهم من عدم إعلان ذلك وتأكيد المنظمين على نفاذ التذاكر بأكملها. * منح المنظمون الضوء الأخضر للجماهير من أجل الدخول إلى المدرجات في تمام الساعة الخامسة عصراً، وبلغت درجة الحرارة 35 درجة مئوية في ذلك الوقت، بينما وصلت نسبة الرطوبة 58%. * وصل مدرب المنتخب السعودي الهولندي فان مارفيك إلى الملعب قبل بداية المباراة بأكثر من ثلاث ساعات، وحضر إلى المنصة برفقة اثنين من مساعديه، وذلك لمشاهدة المواجهة وتدوين ملاحظاتهم عن لاعبي الفريقين، وحظي مارفيك بتحية جماهيرية كبيرة، إذ حرصت أعداد كبيرة منهم على التقاط الصور التذكارية معه، فيما طالبوه بنقاط مباراة استراليا والتأهل إلى كأس العالم 2018م، وقابل مارفيك تلك المطالبات بابتسامة عريضة. * تجمهر أنصار الفريقين خارج الملعب حول عدد من لاعبي الفريقين السابقين والذين حضروا للملعب لارتباطهم مع القنوات الفضائية الناقلة للنهائي، ويأتي في مقدمة اللاعبين مدافع الأهلي التونسي خالد بدرة والمهاجم الأهلاوي العماني عماد الحوسني ومهاجم الهلال والأهلي عيسى المحياني ولاعبا وسط الهلال فيصل ابو ثنين والليبي طارق التايب، كما تلقوا تحية الجماهير في المدرجات خلال تواجدهم في أرضية الملعب. * المنافسة بين الناديين بدأت قبل المباراة بساعات، وبالتحديد في المدرجات إذ تبادلت الجماهير الأهازيج، ونال لقب "الملكي" نصيب الأسد إذ حرص كل مدرج على ان ينسبه لناديه ويجرد الطرف الآخر منه. * حضور إعلامي كبير ومميز من أجل تغطية النهائي الكبير، ونجح اتحاد القدم في تهيئة الأجواء للإعلاميين من اجل القيام بعملهم وسط بيئة مناسبة، وشهد المركز الاعلامي إجراءات أمنية مشددة من قبل الجهات المختصة. * تواجدت المصليات المتنقلة في المدرجات والمنطقة المحيطة بالملعب وذلك لتمكين الجماهير من أداء صلاتي المغرب والعشاء. * لاعبو الأهلي حرصوا على النزول الى أرضية الملعب قبل الهلاليين، إذ تجولوا فيه من أجل امتصاص حماس الجماهير والتعود على الأجواء، اعقبهم بعد ذلك عدد من لاعبي الهلال المستبعدين ثم الموجودين في قائمة ال18. * وفرت شركة الاتصالات السعودية شبكة واي فاي للجماهير وذلك من خلال 860 نقطة اتصال ودعمت شبكة ال 4G في الملعب إستعداداً للنهائي. * محمد الشلهوب حرص على الالتقاء بعدد من الجماهير في المدرجات، وساعده في ذلك عدم وجود سياج حديدي، اذ تحدث اليهم كثيراً والتقط بأجهزتهم صور "سيلفي". * زيّن تيفو عاش سلمان مدرج الأهلي كما ازداد جمال مدرج الهلال بتيفو سلمان الحزم، ورفعت اعداد كبيرة من الجماهير صورة خادم الحرمين الشريفين تعبيراً عن حبها له واحتفالاً برعايته للنهائي. * تفاعلت الجماهير كثيراً مع الأغاني الوطنية قبل انطلاقة المواجهة، وعرض في شاشات الملعب رسائل وطنية من بينها بعض مقاطع الفيديو التي تتحدث عن رجال الأمن البواسل وتضحياتهم من أجل الوطن الغالي. * "الشكر والتحية لكافة القوات العسكرية" رسالة شكر وتقدير وعرفان من قبل هيئة الرياضة واتحاد القدم لرجال الأمن، وتم إبراز الرسالة في واجهة الملعب، واستغلت مساحتها في الفصل بين جماهير الناديين، كما وضعت العبارة على صدور الأطفال الذين دخلوا مع اللاعبين. عبارات شكر وعرفان لرجال الأمن عرضت في شاشات الملعب مشجع هلالي وآخر أهلاوي تجمعهما الروح الرياضية