رعى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل أمس الأول، حفل افتتاح ملتقى طلاب المنح المتخرجين من الجامعات السعودية، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس بمقر مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي. وحضر الحفل سفير خادم الحرمين الشريفين في بيونس آيرس رياض الخنيني، وسفير جمهورية الأرجنتين لدى المملكة خايمي سير خيو سيداوا، وممثل إدارة الأديان في حكومة بيونس آيرس زكريا أبو شنب، ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات ونائب رئيس اللجنة العليا ورئيس اللجان التنفيذية للملتقى د. عبدالرحمن بن عبدالله الصغير، والضيوف المشاركين في الملتقى وعدد كبير من الطلاب الخريجين من الجامعات السعودية. وأوضح د. أبا الخيل أن هذا الملتقى الذي يجمع بين الإخوة والأحباب هو من الملتقيات المحببة إلى النفس فيه تطمئن القلوب وترتاح النفوس وتشرئب الأعناق إلى عمل إسلامي علمي يخدم ديننا العظيم ويبين محاسنه ومكارمه وفضائله وشمائله وما جاء فيه من الخيرات والبر والإحسان والعدل والرحمة والألفة والمحبة والتعاون على البر والتقوى في زمن أحوج ما نكون فيه إلى جمع الكلمة وعمل كل ما من شأنه إظهار بأن جعلنا مسلمين متمسكين بنصوص الوحيين الكريمين وما فهمه علماء الأمة منهما. وأضاف أبا الخيل: أن العالم اليوم بحاجة إلى القول الصائب والرأي الرشيد الذي من خلاله يتبين حقائق هذا الدين وأصوله ومبادئه وثوابته وما انتظم فيه ودعا إليه من الوسطية والاعتدال والسماحة واليسر والتعايش. من جهته، أوضح السفير الخنيني، أن الملتقى يتواءم مع رؤية المملكة 2030، والتي أكدت في محور التعليم على بناء شخصيات قيادية واستحداث مجموعة كبيرة من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، مؤكداً أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بادرت مبادرة كريمة بأن سعت للتواصل مع أبنائها الخريجين ووصلت إليهم في ديارهم للتواصل معهم بعد التخرج وقل ما نجد في عالمنا المعاصر تجربة مماثلة لهذه التجربة الفريدة وبمثل هذا السخاء. من جانبه، بين د. الصغير، أن المملكة بذلت جهوداً كبيرة في استيعاب طلاب المنح الدراسية وتعليهم بكل سخاء أداءً لرسالتها الشريفة في خدمة دين الله ورعاية أبناء المسلمين وفق المنهج القويم القائم على الوسطية والتسامح واحترام الآخر وحب الخير للناس ونشر العلم والمعرفة وخدمة المجتمعات. عقب ذلك، قدم أحد الطلاب الخريجين من الجامعة الخريج محمد بن حسان عجاج من دولة البراغاوي، الشكر للقيادة على دعمهم للمسلمين في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن المملكة بذلت كل الجهود لتعليم أبناء المسلمين أمور دينهم ووضعت الإمكانات الهائلة وأقامت المشاريع التعليمة الجادة واهتم قادتها المخلصون بأبناء المسلمين على اختلاف بلدانهم وتعدد لغاتهم فالمسلمون كلهم أمة واحدة.