ورحل ابن القرية اليتيم، بعد أن صال وجال في بلاط صاحبة الجلالة حتى اعتلى عرشها، ليتوج ملكاً للصحافة.. ودع أهل الثقافة والإعلام تركي بن عبدالله السديري بعد أن أثرى الساحة وبذل فيها عطاءه الجزل، وأسهم في تطور الصحافة السعودية لتساهم في قيادة ركب الصحافة العربية. إيمانه الشديد بقيمة الصحافة وثقته بقدرة الإعلام على التغيير، كانا أبرز ملمحين في إدارته لتحرير "الرياض".. رصيد "أبو عبدالله" الضخم في ميدان العمل الصحفي، وإسهاماته البارزة كأحد فرسان الكلمة، وقادة تطوير الممارسة الإعلامية، كل ذلك جعله الضيف الدائم لمناسبات التكريم، وحفلات التتويج، لينال مختلف الجوائز ويحتفى به في المحافل الإعلامية، تقديراً لمكاشفته وشفافيته وصراحته التي اعتادها المتابعون ل"لقاء"، وباقي أعمال عميد الصحفيين.. رحل تركي السديري لكنه ترك بعده ما لا يمكن نسيانه.. فكان كما قال شوقي: وكن رجلاً إنّ أتوا بعده يقولون: مرَّ وهذا الأثر الأمير فيصل بن بندر يكرّم تركي السديري الأمير فيصل بن سلمان مكرماً عميد الصحفيين الأمير نايف بن عبدالعزيز مكرماً الراحل الفقيد يتسلّم تكريم الشخصية الثقافية من الأمير تركي الفيصل الأميرة ريم علي تكرّم السديري بعد اختيار الرياض أفضل صحيفة في الوطن العربي وهنا على غلاف مجلة فوربس وزيرة الإعلام البحرينية تكرّم الراحل