تلقيت ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المرحوم بإذن الله أخي الأستاذ تركي بن عبدالله السديري رئيس تحرير جريدة «الرياض» سابقاً ووقفت حائراً هل أصفه أستاذي أو رئيسي أو معلمي أو زميلي إلا أنني وقفت عند الكلمة الأخيرة (الزميل) فهو أستاذي الذي علمني معنى الكلمة وثقلها والزميل كزميل مهنة عملنا معاً سنين في صحيفتنا الغراء (الرياض) وكان يعمل -رحمة الله عليه- دون كلل أو ملل ويجلس في مكتبه حتى ساعة متأخرة من الليل وخاصة عندما تنتهي الطبعة الأولى وكان دائم الحوار مع الجميع فنتذكر زملائي أبا حسين والأستاذ ناصر القرعاوي والأستاذ سليمان العصيمي والأستاذ سالم الغامدي. أستاذي تركي أنت هامة وقامة رحمك الله رحمة واسعة فقد كان لك ثقل إعلامي في الحضور والكلمة. نسأل الله العلي القدير أن يجعل مثواك الجنة ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة إنه سميع مجيب الدعاء. (إنا لله وإنا إليه راجعون).