إذا ما اردت النجاح يجب أن تتوفر لديك مقوماته ولا يمكن أن يكون هناك نجاح بلا تخطيط وعمل ومال وتكاتف ونظرة حالية ومستقبلية وما قدمته إدارة الهلال بقيادة الأمير نواف بن سعد يصادق على هذه القواعد ويفتح الأبواب لمن يريد ان يعمل وينتج ويحصد البطولات، إذ قدّمت عملا جباراً بدعم من اعضاء الشرف ما جعل "الملكي" يحقق مبتغاه على الرغم من الظروف التي واجهته في بداية الموسم الا ان الرئيس مع مجلس إدارته تجاوزوا جميع "المطبات" وبدأت خطوات التصحيح باقالة المدير الفني الأوروغوياني غوستافو ماتوساس بسبب قراراته الفنية الغريبة والتي بسببها خسر الفريق أمام الاتفاق واختيار القائمة الاساسية في مباراة القادسية واشراكه للاعبين في غير مراكزهم حتى اصبح استمراره بنظر الادارة الهلالية امراً مستحيلاً بعد اشرافه على "الملكي" واسناد المهمة لمدرب الفريق الاولمبي الروماني ماريوس سيبيريا الذي قدم الفريق معه مستويات رائعة ونتائج كبيرة قبل الإعلان عن التعاقد مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز والذي نجح مع الهلال على الرغم من البداية المتعثرة امام الاتحاد في الدور الاول بنتيجة 2-صفر إلا أنه ذكر حينها أن هذه المباراة مجرد كبوة جواد لعلمه عن قوة أدواته في النادي الملكي وواثقاً من ذلك فحقق معهم "دوري جميل" وقرنها بأرقام قياسية تمثلت بحصد 66 نقطة وهو أعلى عدد نقاط في تاريخ الدوري وسجل 63 هدفاً - الأكثر في تاريخ الدوري - ومازال ينافس في دوري ابطال اسيا من خلال تأهله إلى ثمن نهائي دوري أبطال آسيا بالفوز على الريان القطري في الدوحة بنتيجة 4-3 متصدراً مجموعته الرابعة برصيد 12 نقطة ومنافساً على كأس خادم الحرمين الشريفين ووصل إلى الدور النصف النهائي وما جعل بطولة الهلال الجديدة أكثر هيبة وقيمة استعانته ب15 حكماً اجنبياً لقيادة مبارياته هذا الموسم وهو الرقم الاكبر ولأول مرة يحدث في تاريخ الدوري حتى المباراة الأخيرة التي كانت تحصيلا حاصلا بعد أن ضمن اللقب قبل نهايته بجولتين ولكنه حرص على مواصلة تحقيق الارقام القياسية وفوز تاريخي بنتيجة 5-1 على غريمه التقليدي النصر أمام 59174 مشجعاً. ولأن حب الجماهير لكيانهم لا يرتبط بعقد احتراف ولا شروط ولا "من يدفع أكثر" انما عقد ابدي بلا مزايدات فنجد الأمير نواف بن سعد يضعها دائماً نصب عينيه ويكن لها كل الاحترام والتقدير ويشركها في كل صغيرة وكبيرة في ما يخص النادي لإيمانه بدورهم الكبير بعد توفيق الله في تحقيق الهلال للانجازات واعتلاء المنصات وكونهم الداعم الأول للاعبين لتحقيق الانتصارات.