شهد إستاد الملك فهد الدولي رسم الزعيم الملكي لوحة من الإبداع المتناغم مع جماهيره ورفض أن تكون ليلة التتويج عادية، إنما خماسية في حضرة النصر بنتيجة 5-1، لتنطلق معها أفراح الأمة الهلالية بالفريق الذي لا يرضى كل موسم إلا ببصمة له في منصات التتويج ورفع الذهب وكالعادة كانت جماهيره في الموعد عندما خطفت الأنظار والنجومية في ختام رهيب" ملأوا من خلاله المدرجات وفاءً وعشقاً وأشعلوها طرباً وفجروها صخباً. هذا الشعار"الأزرق" في ليلة عرس تحقيق لقب الدوري عاد من جديد لسابق مجده، وهو الذي مازال يواصل مشواره في حصد تحقيق البطولة تلو الأخرى أمام حوالي 60 ألف متفرج، وهذا هو مكانه الطبيعي. حلم تحقيق البطولات خصوصاً لقب الدوري مشروع للجميع ولكن مشروطًا لفريق مثل الهلال صعب المراس مدجج بالنجوم المحليين والأجانب يقوده مدرب داهية وإدارة واعية تعرف طريق البطولات، في الوقت الذي يتسلح الكيان بثقافة البطولات على مدار تاريخه محلياً وخارجياً حتى أصبح صاحب الرقم القياسي على مستوى البطولات والرقم الأعلى بين الأندية. الهلال والذي وقفت ضده العديد من ظروف "المستديرة" خلال المواسم الخمسة الماضية أثبت هذا الموسم بأنه الفريق الأقوى والأفضل من جميع النواحي الفنية والمستوى والنتائج، بتواجد التحكيم "الأجنبي" في السواد الأعظم لمبارياته خصوصاً التنافسية، والتي لم تمنعه من تحقيق مراده، وتنصيب نفسه بطلاً للدوري بكل جدارة واستحقاق. في مشهد الختام كان التفاعل مثيراً سيبقى في ذاكرة الهلاليين كثيراً، وسط لحظات وفرح وكل التفاصيل كانت "أسطورية" على الرغم من تعثره في بداية الدور الأول بالخسارة على ملعبه من الاتفاق والاتحاد والتي كانت الوقود والطريق نحو تحقيق لقبه الذي جاء مستحقاً بشهادة جميع المنصفين والنقاد عطفاً على ما يقدمه من مستويات رائعة وتحقيقه للقب الدوري رقم 14 لم يأت من فراغ، بل جاء بعد موسم حافل بالتخطيط والعمل. عن الإنجاز الجديد يقول المدافع محمد جحفلي: "تحقيق الهلال لبطولة "دوري جميل" هذا الموسم كان نتيجة تخطيط إداري وعمل فني كبير خصوصاً بعد رحيل المدرب السابق غوستافو ماتوساس ولكن ما قدمه المدرب الكبير رامون دياز وطاقمه عمل جبار يفوق الخيال، والجميع كان يداً واحدة لأجل العودة مجدداً لمعانقة الذهب، ولايمكن ان ننسى دور إدارة الأمير نواف فهي حجر الأساس بعد التعاقدات المثمرة لتي أضافت الشيء الكثير للفريق ومن القلب نقول شكراً للأمير نواف على جهوده في إعداد الفريق بشكل احترافي أوصلنا لتحقيق البطولة والقادم افضل". فيما هنأ مهندس الوسط عبدالله عطيف جماهير الهلال التي ساندت الفريق في جميع مناطق المملكة وقال: "نحن محظوظون بهذه الجماهير العاشقة التي جعلت من هذا الكيان أحد أفضل أندية قارة آسيا، وسعادتي لا توصف بتحقيق لقب الدوري مع الهلال بوجود نخبة من اللاعبين المميزين للاستفادة من خبراتهم". وأكد المدافع محمد البريك مدافع الفريق أن السبب في تقديمه المستوى المميز حسب رأي النقاد برفقة زملائه يعود إلى ثقة مدرب الفريق رامون دياز وجهازه الفني والإداري واللاعبين ودعم إدارة الأمير نواف منذ الموسم الماضي الذي كان بمثابة انطلاقة إلى تحقيق المستويات المميزة ومنصات الذهب.