رفضت الرئاسة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الخميس، ما سمي بتشكيل مجلس انتقالي جنوبي يقوم بإدارة وتمثيل الجنوب. جاء ذلك في اجتماع عقده الرئيس عبدربه منصور هادي مع مستشاريه، وبحضور نائبه الفريق الركن علي محسن، ورئيس مجلس الوزراء د. أحمد بن دغر، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ". وأكد الرئيس هادي أن تشكيل المجلس المشار إليه يندرج تحت التصرفات والأعمال التي تتنافى كلياً مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، والمتمثلة في: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والقرارات ذات الصِّلة. وعد هذا الإجراء عملاً لا أساس له، ولن يكون محل قبول مطلقاً لأنه يستهدف مصلحة البلد ومستقبله ونسيجه الاجتماعي ومعركته الفاصلة مع الميليشيات الانقلابية للحوثي وصالح، ولا يخدم إلا الانقلابيين ومن يقف خلفهم، بل إن هذه الأعمال تضع القضية الجنوبية العادلة موضعاً لا يليق بها، وهي التي ناضل الشرفاء من أجلها، ووضع مؤتمر الحوار الوطني الحلول الناجعة والمرضية لها وفق توافق تام بين جميع شرائح المجتمع اليمني. ودعت الرئاسة اليمنية خلال الاجتماع جميع الذين عملوا على ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومن يقف خلفهم، إلى مراجعة مواقفهم، وحثتهم على الانخراط الكامل في إطار الشرعية وتوحيد الجهود لتحقيق تطلعات الشعب اليمني.