تابع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الحالة المطرية التي شهدتها منطقة الباحة اليوم الأحد، ووجه القائد الميداني مدير الدفاع المدني بمنطقة الباحة العميد أحمد بن عبد العزيز الدليوي، بتسخير كافة الإمكانات البشرية والآلية لخدمة المواطنين والمقيمين، للمحافظة على سلامة الأرواح والممتلكات. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة الباحة العقيد جمعان دايس، بأنه هطلت اليوم أمطار من متوسطة إلي غزيرة على كل من "مركز بني فروه محافظة العقيق، مركز الجرين محافظة الحجره، محافظة بني حسن، مركز بيده، مركز كرا، مركز برحرح محافظة القرى، مدينة الباحة، مركز البلد، محافظة قلوة، محافظة بلجرشي، مركز بني كبير-بالشهم-الشطيبة"، نتج عن هذه الأمطار تجمعات مياه في كل من تقاطع كودو مع هابي تايم، تقاطع رغدان مع الزرقاء، تقاطع مستوصف الرامي سابقًا مع طريق غابة رغدان، شارع الكباري، سوق التمر، تقاطع بشير مع بني فروة، ارتفاع منسوب المياه في وادي قوب، زيادة المياه في سد وادي الملد، مما نتج عنه تعدى المفيض، كذلك تساقط صخور في عقبة الباحة المخواة وتم إغلاقها حتى يتم تنظيفها وإعادة الأوضاع إلى ماكانت عليه سابقًا، كما تم إغلاق عقبة الباحة قلوة احترازيًا، وتسربت المياه على بعض المواقع التجارية والتي تم إغلاقها وفصل التيار عنها حفاظًا على سلامة الأرواح والممتلكات، وكذلك على أحد المنازل بحي الزرقاء، ولم يُسجل ولله الحمد أي إصابات أو وفيات، ومازالت الجهات ذات العلاقة في مواجهة أضرار الأمطار والسيول التي وقعت، والدفاع المدني يُهيب بجميع الأخوة المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن قنوات الأمطار والسيول ومجاري الأودية، متمنيًا للجميع السلامة الدائمة. من جهته صرح أمين منطقة الباحة د. علي السواط، أنه وبتوجيه من أمير المنطقة، قامت فرقة الطوارئ بالأمانة بالتعامل بشكل سريع مع الحالة المطرية، من بدايتها حيث تم توجيه فرق الأمانة إلى العمل الميداني من خلال استنفار "12" مسؤولاً من قيادات الأمانة، وتوظيف أكثر من "150" عاملاً ومشرفاً و "10" وايتات كبيرة، وعدد "13" شيول، وعدد "15" بوبكات، عملت على شفط المياه الراكدة وإزاحتها وفتح الطرق والشوارع المغلقة وإزالة الأتربة والصخور ومخلفات الانهيارات الرملية التي تكدست في عدد من المواقع، حيث تم فتح جميع الطرق المغلقة في المدينة وسيستمر العمل حتى الصباح لتنظيفها وإزالة العوالق الترابية الموجودة بها. وأضاف بأنه تم حصر جميع المواقع الحرجة والمتضررة أثناء هطول الأمطار لكي يتم العمل على إيجاد الحلول الهندسية الملائمة لها من قبل المختصين في الأمانة مستقبلاً، يُذكر بأن أمين المنطقة، تواجد في مكتب البلاغات والطوارئ وأطمأن على سير العمل به، حيث تلقى المكتب أكثر من "73" بلاغاً من المواطنين تم تمريرها للفرق الميدانية التي تعاملت مع الحالات ومعالجتها. كما قام الأمين يرافقه وكيل الأمين للتعمير ووكيل الأمين للمشاريع ورئيس فرقة الطوارئ وقيادات الأمانة بجولات ميدانية على عدد من المواقع المتضررة تابعوا خلالها سير العمل، وطمأن أمين المنطقة الجميع بأن الوضع العام تحت السيطرة ولا يدعوا للقلق مضيفاً بأن حالة وادي قوب الجهة الشمالية والجهة الجنوبية مطمئنة ومنسوبه منخفض، حيث تتدفق المياه فيه بانسياب تام وبدون عوائق وتصب في سدّ الملد بدون مشاكل تذكر.