يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية والرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية، يوم الأحد المقبل حفل تخريج الدفعة ال (28) من حفظة القرآن الكريم والبالغ عددهم (365) حافظاً وحافظة وذلك بفندق الشيراتون بالدمام. وعبّر فضيلة الشيخ عبدالرحمن آل رقيب رئيس مجلس إدارة الجمعية، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف على رعايته وتشجيعه واهتمامه بأبنائه وبناته من منسوبي الجمعية لكافة البرامج والمسابقات التي تقيمها الجمعية، وحرص سموه على خدمة كتاب الله الكريم ومشاركة الحفظة في كل عام حفل تخرجهم، مشيراً إلى أن رعاية سموه الكريم لحفظة القرآن تأتي امتداداً لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم واهتمام بكتاب الله تعالى وتسخير كافة الإمكانات لقراءته وحفظه وتجويده، ولا أدل على ذلك من إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، والتوسع في إنشاء جمعيات التحفيظ في كل مناطق ومحافظات المملكة وافتتاح المدارس القرآنية وتشجيع الدارسين والدارسات على الالتحاق بها وتنظيم المسابقات المحلية والدولية لحفظ القرآن الكريم ومن أشهرها جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم المحلية، وجائزة الملك عبدالعزيز يرحمه الله الدولية، وجوائز أخرى . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الثلاثاء بمقر الجمعية وذلك للكشف عن فعاليات برنامج الحفل الختامي للحفظة والحافظات الذي سيرعاه سمو أمير المنطقة الشرقية. وقال الشيخ الرقيب بأن الدولة وفقها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده وأمراء المناطق -يحفظهم الله- يولون جمعيات تحفيظ القرآن أهمية كبيرة، بالإضافة إلى الدعم والمتابعة المستمرة الذي تلقاه تلك الجمعيات من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وذلك لما لجمعيات تحفيظ كتاب الله من دور كبير في صلاح الفرد والمجتمع. وأشار الشيخ آل رقيب، إلى أهمية تشجيع الشباب على قراءة القرآن والالتحاق بحلق التحفيظ والأخذ بأيديهم للبعد عن الضلال والفكر الضال وعن الإرهاب وعن التطرف في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى لاسيما وأنهم يتعرضون لهجمة شرسة من قبل أعداء الدين في سلوكيات خاطئة وأفكار وتصرفات مشينة يجب علينا أن نأخذ الحيطة والحذر وأن نوجه شبابنا إلى ما فيه صلاح لدينهم ودنياهم ، مؤكداً بأنه متى ما صلح شبابنا فسيكونون في مأمن من كثرة الفتن والأفكار الهدامة، بعيدين عن مزالق الفتن واستحلال الدماء والأعراض لعدم فهمهم للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وأوضح الشيخ آل رقيب بأن هذا العام سيتم تخريج (365) حافظاً وحافظة، حيث يبلغ عدد الحفاظ ( 221 ) فيما يبلغ عدد الحافظات (144) حافظة، ويلتحق بها خلال هذا العام أكثر من (120) ألف دارس ودارسة، مبيناً بأن الجمعية في كل عام يزيد عدد الملتحقين بها ، كما يتم فتح حلق إضافية بعد استيفاء كافة الشروط ثم يصدر تصريح من الجمعية، ويتم اختيار المعلم لها ويجري له اختبار ومقابلة لمعرفة أفكاره وتصرفاته وميوله، ولا يدخل في الجمعية إلا من يكن على درجه من الكفاءة المهنية والنزاهة في أخلاقه وسلوكياته ولا يحمل أفكارا ضالة أو متطرفة ولا يحمل أفكاراً حزبية أو مذهبية ، وبالتالي يأتي وهو يعلم ماله وما عليه ولذا كانت الحلقات في مأمن من وجود أفكار ضالة أو شبهات، مؤكداً زيادة أعداد المعلمين والمعلمات السعوديين في حلق التحفيظ حيث تبلغ نسبتهم الحالية أكثر من 30% في مدارس البنين، وتسعى الجمعية إلى رفع نسبة السعودة إلى 100% من خلال برامج تشجيعية تشمل رفع المكافآت وتقليص أيام العمل إلى أربعة أيام فقط في الأسبوع، بينما تصل في المدارس النسائية إلى نسبة تفوق 90%.