أكد قيادي في حرس الثورة الإيران أن طهران ستواصل إرسال مستشاريها العسكريين إلى سورية لدعم النظام في مكافحة الفصائل المعارضة المسلحة. ويتزامن هذا التصريح مع زيارة رسمية لرئيس أركان الجيش السوري العماد علي أيوب إلى طهران. وقال قائد القوة البرية في حرس الثورة العميد محمد باكبور في مقابلة نشرتها وكالة أنباء فارس أمس إن "المستشارين موجودون حالياً في سورية، وسننشر المزيد طالما الحاجة للمشورة قائمة". وكشف أن قوات النخبة جاءت إلى سورية لدعم فيلق القدس وستسير على نهج الفيلق الذي يقوده اللواء قاسم سليماني. وأردف باكبور أن "للحرب عدة ميادين أهمها الميدان البري، ونحن نقدم المساعدة لفيلق القدس ونرسل إليه إخواننا الأكثر تمرساً"، موضحاً أن "مشورة" رجاله تتعلق "بتخطيط وتقنية وتكتيكات" القتال الميداني.وأفادت حصيلة نشرت في مارس عن مقتل حوالي 2100 مقاتل أرسلتهم إيران إلى سورية، لكن المسؤولين الإيرانيين لم يحددوا فترة مقتلهم ولا جنسياتهم. من جهة أخرى، قتل 24 شخصاً ما بين مدنيين ومقاتلين من قوات سورية الديمقراطية "قسد" وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على منطقة رجم الصليبي جنوبي الحسكة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن خمسة انتحاريين فجروا أنفسهم بالقرب من مخيم رجم الصليبي للاجئين العراقيين والنازحين السوريين، لافتاً إلى أن أعداد القتلى قابلة للازدياد. وتواصلت الاشتباكات العنيفة منذ فجر أمس، بين قوات "قسد" المدعومة بطائرات التحالف الدولي من جانب، وعناصر داعش، إثر الهجوم. وطبقاً للمصادر، فإن عدداً من عناصر "داعش" قُتلوا، فيما فجر آخرون أنفسهم بأحزمة ناسفة خلال الاشتباكات. ورجحت مصادر أن يكون التنظيم قد نفذ الهجوم منطلقاً من الجانب العراقي المحاذي لريف الحسكة الجنوبي الشرقي. إلى ذلك، أفادت صحيفة "حرييت" التركية أمس بأن الولاياتالمتحدة تدرس إطلاق عملية الرقة، التي طال انتظارها، مباشرة بعد أول لقاء يجمع بين الرئيسين التركي والأميركي منتصف الشهر الجاري. وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب فضلت إطلاق العملية بعد الاستفتاء الدستوري في تركيا حتى لا تتحول هذه المعركة المهمة ضد الإرهاب إلى مسألة سياسية محلية في دولة حليفة. وتوقعت أن يتم إصدار الأمر الرئاسي لمعركة الرقة بعد لقاءات إردوغان في واشنطن، بعدما تكثفت الاستعدادات في الميدان بوضوح خلال الأسابيع الماضية.سياسياً، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن جميع الأطراف ستشارك في اجتماع أستانة الرابع بشأن سورية، الذي ينطلق اليوم الأربعاء، ويستمر ليومين. وقال المتحدث باسم الوزارة أنور جايناكوف إن جميع الأطراف أكدت مشاركتها في الاجتماع، بما فيهم وفد المعارضة السورية. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش اتهمت قوات النظام السوري باستخدامها قنابل تحتوي على مواد كيماوية تهاجم الأعصاب ثلاث مرات على الأقل قبل الهجوم على بلدة خان شيخون في الرابع من شهر أبريل.