حرص قادة المملكة على دعم القرآن وأهله، ولم يقتصر هذا الاهتمام وتلك العناية على أبناء المملكة، بل امتدت إلى دعم تنظيم المسابقات القرآنية في العديد من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب بناء المدارس والمراكز الإسلامية لتعليم أبناء المسلمين القرآن الكريم وعلومه. وإيماناً بهذا المبدأ تبنى الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله- مسابقة لحفظ القرآن لطلاب دول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، وتكفل "سلطان الخير" بجوائز المسابقة، واستمر أبنائه من بعده على نهجه، امتداداً لرسالة بلاد الحرمين الشريفين تجاه الإسلام والمسلمين موئل هذا الدين الحنيف، ومهوى أفئدة المسلمين. واليوم تحل الدورة الثامنة للمسابقة بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية. وعددّ الملحق الديني في السفارة السعودية في إندونيسيا الشيخ سعد بن حسين النماسي مخرجات مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول الأسيان والباسفيك ، وما حققته من أهداف على مدى الدورات السابقة قائلاً " من أجل أهداف المسابقة تنشئة أجيال من الأمة الإسلامية لتحمل مشاعل النور والهداية والدعوة إلى الله ولتسهم في بناء حضارة الإسلام من خلال المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم، ولأعوام مضت بفضل الله شارك مئات الحفاظ وتخرج مئات المحكمين، وفي عام المسابقة الوطنية التاسع ألحق العنصر النسائي تلبية للطلب وكانت النتائج أكثر من إيجابية." وقال " تأتي هذه المسابقة المباركة لعناية ورعاية مصدر التشريع للأمة الإسلامية تعزيزا للقيم العظمى والمبادئ الكبرى التي جاء بهما المصدران والتأكيد عليها"، شاكراً قيادة المملكة على رعايتها بالقرآن والسنة في الداخل والخارج، مضيفا: "وأخص بالشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده ، والشكر مقرون بصادق الدعاء للأمير الراحل الذي رعى هذه المسابقة من بداياتها وجاء من بعده أبناءه البررة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان والشكر موصول لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ولحكومة أندونيسا ممثلة في وزارة الشؤون الدينية ولمؤسسة الأمير سلطان الخيرية التى كانت ولازالت الشريك الأساس والداعم المذلل للمعوقات من أجل أن تخرج هذه المسابقة في ثوبها البهي". من جهته أشاد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية اندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي بجهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان ودعمه التي انعكست على النجاحات المتتالية للمسابقة، مضيفا: "تأتي مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - للقرآن الكريم والسنة النبوية كل عام بالتعاون البناء والمثمر بين الملحقية الدينية في السفارة السعودية ووزارة الشؤون الدينية في الجمهورية الإندونيسية ورعاية كريمة بدأت في حياة الأمير سلطان - رحمه الله - واستمرت وامتد خيرها وعم نفعها بتبني مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لأدق تفاصيلها بإشراف ومتابعة من الابن البار والحريص على أن تكون هذه المسابقة مضرب مثل في التنظيم والترتيب والانتاجية والأداء ليعم نفعها ويشمل خيرها أبناء المسلمين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ال سعود، وجميع الطواقم الفنية العاملة طوال العام" وقال: "تعتبر هذه المسابقة من إطار التعاون الإسلامي والتبادل المعرفي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية أندونيسيا في خدمة مصدرا التشريع الكتاب والسنة، وإني لأشكر الله عز وجل على هذه المسابقة وأشكر كل من أسهم فيها ابتدأ من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ والزملاء في الملحقية الدينية واللجان المشرفة. فكانت بفضل الله إلى ما وصلت اليه من تطور ملحوظ أشاد به الجميع. وأكد مدير عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، على أن مسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسفيك ليست فقط برنامجاً ثقافياً تبنته المؤسسة في إطار جهودها لنشر تعاليم الدين الصحيح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، وتعزيز الاواصر بين المسلمين في أرجاء العالم، بل هي أيضاً صورة من صور مكرمات سلطان الخير، الرئيس الأعلى للمؤسسة – طيب الله ثراه -لخدمة كتاب الله الكريم. وأضاف " أن المسابقة التي أسسها وتكفل بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود –- طيب الله ثراه – ويرعاها ويدعمها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الأمناء تمثل صورة رائدة من صور اهتمام المملكة العربية السعودية بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية، وتجسيداً لتكامل جهود الدولة ومؤسسات العمل الخيري. وأشار إلى أن توجيهات سمو رئيس مجلس الأمناء صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان ومتابعة سمو الأمين العام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان وراء الحرص على تطوير هذه المسابقة واستمراريتها وإضافة المزيد من الفعاليات في كل دورة، لافتاً إلى أن رعاية فخامة الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو تعكس مدى الاهتمام بهذه المسابقة المتفردة، والتي شملت مؤخراً النساء الحافظات لكتاب الله في المسابقة على المستوى الوطني اعتبارا من هذه الدورة بمشاركة 30 حافظة.