بفضل التقدم التكنولوجي أصبح العالم كله كقرية صغيرة والتواصل مع العالم بمجرد ضغطة زر، وكما يقال فإن الإنترنت سلاح ذو حدين تجد فيه ما يفيد من العلم والثقافة بمختلف أنواعها، لكن في المقابل يحتوي على الأمور السيئة التي حرمها الله عز وجل كالمواقع الإباحية، ومواقع الإلحاد، وهناك أيضاً ملايين من الأطفال يمتلكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وهم دون العمر المسموح به فيجب أن لا يقل عمر مستخدم البرامج عن 13 سنة. إن الآباء والأمهات لا يمكنهم حظر الخدمة بالكامل عن الأطفال فمن الأفضل معرفة ما يواجهه أطفالهم على المواقع المختلفة وهذا يمكن عن طريق سؤال الطفل عن تطبيقه المفضل وكيف يستخدمه بشكل لا يثير شكوكهم والتحدث معهم عما يحدث على الإنترنت بالإضافة لضرورة متابعة سجل البحث وعمل دورات للتفتيش المفاجئ لأجهزتهم فيجب على الوالدين مراقبة الأبناء بوعي وإرشاد وعدم تركهم يواجهون مواقع الإنترنت وماتكتنفه أفكار متشددة، وعنف، وتطرف، وزرع للفتن، وألفاظ سوقية تفسد العقول وتدمرها. والتأكد من معرفة ما يخص الحديث مع أصدقائهم بشكل مستمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث هناك أشخاص تستخدم الدردشة في الابتزاز من أجل المال أو في الاستغلال. حيث أكدت الدراسات أن 6 من كل 10 أشخاص مراهقين يتعرفون على أصدقاء جدد يوميا على الإنترنت، ويجب تنبيه أبنائنا بعدم صحة كل المعلومات الموجودة على الإنترنت ويجب تحديد ساعات الجلوس أمام الإنترنت حتى لا يصير إدمانا، ويؤدي إلى العزلة، والحرص على إيجاد المواقع المفيدة التي تنمي مواهب أطفالنا. الرقابة لا تعني المنع، علينا التقرب من أبنائنا والحرص على إرشادهم وإعطائهم بعض النصائح حول استخدام شبكة الإنترنت والاستفادة منه فالإنترنت أصبح يمثل طفرة كبيرة في حياتنا فما عليكم أيها الآباء إلا زرع البذرة الأساسية في نفوسهم، وحاولوا أن تثقوا بأبنائكم لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة لكي يشعروا بالمراقبة الذاتية بعيداً عن الضغوط التي يفرضها الآباء والمجتمع.