يحتفل العالم في مثل هذا اليوم والذي يصادف 26 أبريل من كل عام ب(اليوم العالمي للملكية الفكرية) والمملكة إحدى الدول التى تحتفل بهذه المناسبة وتحتفل دول كثيرة من العالم إن لم تكن جميعها باليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية والذي يصادف قرار تأسيس المنظمة العالمية (wipo) ويأتي هذا اليوم لتوعية الجمهور بأهمية الموضوع فالجميع على دراية بحماية الملكية الفكرية ويرى آخرون أنها مجرد قوانين لا تتداخل مع حياتهم اليومية وتقام هذه الاحتفالية لزيادة الوعي بحقوق الملكية الفكرية وزيادة ورفع مستوى الوعي بأهمية الابداع والابتكار يضاف أن هذا الاحتفال بالمبدعين والمخترعين يبرز أهمية تشجيع حماية حقوق الملكية الفكرية والأهمية القانونية لحماية حقوق المخترعين من التعدي على حقوقهم دون إذنهم المسبق وهناك أهمية اقتصادية لإتاحة الفرصة والسماح للمبدع وبراءة الاختراع وصاحب العلامة التجارية او المؤلف للاستفادة من عمله الفكري معنوياً ومادياً وهناك جوانب مهمة في جذب الاستثمارات وحماية المنتج من النسخ والقرصنة والحد من انتشار المصنفات المقلدة التى ترد إلى المملكة مسببة خسائر فادحة للمنتج والوكلاء وابراز أهمية مواجهة تحديات التجارية الالكترونية وتحديات الفضاء الالكتروني وتحديات مجتمع الاتصال والانترنت ويأتي هذا الاحتفال هذا العام احتفالاً استثنائياً من الاهتمام في المملكة أهمها صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على التنظيمات للهيئة السعودية للملكية الفكرية لنقل اختصاصات الإدارات الحكومية المعنية بالمملكة تحت مظلة هذه الهيئة الوليدة وهي إدارة حقوق المؤلف وزارة الثقافة والاعلام، براءة الاختراع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والعلامات التجارية بوزارة التجارة والتنمية والاستثمار وذلك لتوحيد هذه الملكيات تحت مظلة واحدة وهو خبر أسعد كل مواطن ومثقف وأكاديمي وجامعي واصحاب العلامات التجارية وجميع اصحاب الحقوق في هذا الوطن وهذا القرار يمثل أهمية قصوى لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وما توالى من اصدار مثل هذه القرارات للاسراع في عجلة التطوير والتحديث للانظمة والتشريعات في دفع عجلة التنمية بما ينسجم مع الاتفاقيات الدولية التى وقعتها المملكة لتشكل ذراعاً قانونياً قوياً ورادعاً لكل معتدٍ على حقوق الملكية الفكرية تحقيقاً لما التزمت به المملكة من اجراءات وقعتها في قطاع الملكية الفكرية لتكون داعماً للاقتصاد المعرفي ولتكون هذه الهيئة سنداً وعوناً لتحول الوطني لرؤية 2030م والتي هدفها الأول إسعاد المواطن ورفع مستواه الثقافي وحفظ حقوقه المادية والأدبية ومرتكزاً قانونياً صلباً لتحقيق لرفع مستوى حماية الملكية الفكرية وتقديم الخدمة لكل مواطن من اختصاصات هذه الملكيات الفكرية المتنوعة تحت مظلة هذه الهيئة ومنها رفع مستوي البحث العلمي والابتكار والابداع على أعلى المستويات العالمية لكي يسهم بدفع عجلة التطور للاقتصاد المعرفي سواء الحكومي أو الخاص. يضاف إلى إبراز الجهد المبذول من خلال الجوانب الإيجابية المبذولة من قبل القطاعات الحكومية ومنها وزارة الثقافة والإعلام من خلال لجنة النظر لمخالفة نظام حماية حقوق المؤلف الجهة المفسرة للنظام بتطبيق العقوبات الواردة بما ينسجم وحجم وجسامة المخلفات في انتهاك حقوق الملكية الفكرية واستصدار القرارات الرادعة التي تمثل التفاعل الجدي في تطبيق النظام وكذلك الجهات الأخري بما تتخذه من اجراءات رادعة سواء وزارة التجارة، العلامات التجارية، أو مصلحة الجمارك في المنافذ الجمركية في التصدي للمقرصنين والسلع المقلدة وما ذكر أعلاه بتنفيذ ما يتماشى مع الأمر السامي الخاص بعدم عودة اسم المملكة للقرار (301) كل ذلك يعكس إيجابياً ما وصلت اليه سمعة المملكة دولياً في جديتها في الالتزام بتلك الاتفاقيات وإبراز آثارها على عدالة المنافسة التجارية في مجال الاقتصاد المعرفي أمام الدول ونتيجة لذلك وما تحقق أخيراً بأن احتلت المملكة العربية السعودية المركز الأول عربياً والواحد والعشرون عالمياً من قبل مركز حقوق الملكية الفكرية لعام 2017 من قبل مؤشر جذور الابتكار التابع للغرفة التجارية الاميركية. وهذا الاحتفال يساعد على رفع مستوى البحث العلمي وينعكس على التنمية والتطور في الاقتصاد المعرفي وتوطين التقنية وما توقيع عقود ضخمة بالمليارات لجذب شركات عملاقة لتقنية المعلومات من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس المجلس الاعلي للتنمية والشؤون الاقتصادية هي مرحلة مهمة لتوطين تقنية المعلومات والاقتصاد المعرفي ولإيجاد وظائف تقنية لأيد مدربة ونقلة مهمة لتنمية الإبداع والابتكار لخلق جيل من الشباب من أبناء الوطن وهنا لابد من أن نركز في هذا اليوم على الجوانب التوعوية وأهميتها من خلال حملة إعلامية وطنية للتعريف بالواجبات والحقوق لدور هذه الهيئة الوليدة واهميتها تشارك فيها وسائل الإعلام المختلفة مدعومة من الجهات المعنية ذات العلاقة ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات ومراكز البحث العلمي لدفع وتحقيق أهداف هذه الهيئة لما ينسجم وتطلعات مؤسس المرتكز الثقافي والعلمي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله ويرعاه- وفق الله بلادنا العظيمة.