قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، شهدت جادة الشانزيليزيه في باريس إطلاق نار تسبب بمقتل شرطي واصابة اثنين آخرين بجروح، وتبناه تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية. وردت الشرطة على اطلاق النار الذي استهدفها وقتلت المهاجم. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية العملية، وفق وكالة "أعماق" التابعة له. وقالت الوكالة إن "منفذ الهجوم في منطقة الشانزيليزيه وسط باريس هو أبو يوسف البلجيكي وهو أحد مقاتلي الدولة الاسلامية". وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن كل المؤشرات تشير إلى أنه متصل بالإرهاب مشيراً إلى أن قوات الأمن ستكون أكثر يقظة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع القادم. وقال في بيان بثه التلفزيون إن اجتماعاً أمنياً طارئاً سيعقد اليوم الجمعة بحضور كبار مسؤولي المخابرات والدفاع. وأضاف أولوند الذي لا يخوض السباق الرئاسي الذي تجرى جولته الأولى يوم الأحد "يجب أن نكون عند أعلى مستوى من اليقظة خاصة فيما يتعلق بالانتخابات". وأورد المتحدث باسم وزارة الداخلية بيار-هنري براندي تفاصيل ما حصل بالقول "قبيل الساعة 21,00 (19,00 ت غ) وصلت سيارة قرب عربة أخرى للشرطة (...) وخرج رجل منها وفتح النار على الارجح من سلاح آلي على سيارة الشرطة، وقَتَلَ شرطياً ثم حاول راكضاً أن يستهدف شرطيين آخرين". وأضاف "نجح (المهاجم) في إصابة اثنين آخرين بجروح وقد قتلته قوات الامن"، مؤكدا انه تمّ استهداف عناصر الشرطة "على نحو متعمّد". وتم إغلاق الشارع الذي يقصده السياح في باريس، ونُشر العديد من عناصر قوات الشرطة فيه. وحلقت مروحية في سماء المنطقة. ويأتي اطلاق النار قبل ثلاثة أيام من الجولة الاولى للانتخابات الرئاسية، في وقت شهدت فرنسا منذ العام 2015 سلسلة اعتداءات غير مسبوقة أودت بحياة 238 شخصاً. ويأتي هذا الاعتداء بعد يومين على توقيف رجلين في مرسيليا للاشتباه بتحضيرهما لاعتداء وشيك. وقالت النيابة العامة انهما كانا يعدان ل"عمل عنف" من دون أن يكون في الإمكان تحديد اهدافه. إجراءات أمنية في موقع الحادثة