ماجد القصبي تُطلق غرفة الشرقية اليوم (الأربعاء) في مقرها الرئيسي، فعاليات مُلتقى حوكمة الشركات العائلية 2017م، الذي تُنظمه الغرفة على مدار يوم كامل، تحت رعاية وزير التجارة والاستثمار، د. ماجد القصبي، ويحمل شعار «أسرار نجاح مجلس الإدارة»، ويحظى بحضور مجموعة من الخبراء الدوليين والمحليين في مجال استشارات الأعمال العائلية، ويتم خلاله تقديم العديد من المُعالجات الجادة فيما يتعلق بالتحديات والمشكلات التي تُعيق استمرارية الأعمال على أنواعها. وقال عبدالرحمن العطيشان رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، إن المُلتقى يَحظى بحضور مجموعة من الخبراء في مجالات الحوكمة والتحوُّل إلى مساهمة عامة، الذين من المُقرر أن يعرضوا العديد من أوراق العمل ذات الشأن بإجراءات المأسسة في الشركات العائلية، مشيرًا إلى أن المُلتقى يأتي استكمالاً لما طُرح العام الماضي حول تحوُّل الشركات العائلية إلى شركات مساهمة عامة، قائلاً: إنه رسالة توعوية توجهها غرفة الشرقية إلى كل مُلاك الأعمال العائلية، لأجل إعادة النظر في مسارات أعمالهم نحو الحوكمة والتحوُّل، معتبرًا أن الحوكمة ركنًا أصيلاً في تحقيق تحوُّل آمن للشركات العائلية، التي بحسب قوله تحتل مساحة واسعة في الاقتصاد الوطنيوتعد قناة جاذبة للاستثمارات وتوطين العاملةالوطنية. وأشار العطيشان، إلى أن برنامج الملتقى تم تقسيمه إلى أربع جلسات متتالية؛ ففي الجلسة الافتتاحية أو الأولى، يتم تناول مفهوم الحوكمة ودوره في تفعيل مجلس الإدارة، وذلك في محاولة للتأكيد على دور الحوكمة في إعادة صياغة مجلس الإدارة على نحو أكثر مرونة وتفاعلية، موضحًا بأن هذه الجلسة سوف تشهد مشاركة كل من البروفيسور، لودو فان ديرهايدن، رئيس مبادرة كلية إنسياد العالمية للحوكمة، والأستاذ فرانك دانجيرد، مدير مُقيم لدى مبادرة إنسياد للحوكمة. أما الجلسة الثانية، والتي يترأسها فرانك دانجيرد، ويتحدث فيها كل من عصام المهيدب، نائب الرئيس للاستثمارات الاستراتيجية في مجموعة المهيدب، ووليد البنوي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جسر بارتنرز، وماجد بسطة، سفير جامعة إنسياد لدى مصر والإمارات، قال العطيشان، إنها سوف تتناول بالبحث والنقاش المتبادل حوكمة الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط، وما المدى الذي حققته الأعمال العائلية فيما يتعلق واتخاذها تطبيقات الحوكمة ضمن أنظمتها المؤسسية، ومن ثمّ عرض تجارب للشركات التي استطاعت أن تُنفذ إجراءات الحوكمة وتأخذ بمسارات التحوُّل في الإطار الإقليمي المُحيط. ويبحث المشاركون في الجلسة الثالثة بالملتقى، موضوع التخطيط لتعاقب الأجيال واستقطاب المواهب والخبرات في الشركات العائلية، حيث يتم التطرق بحسب العطيشان، إلى أهمية التخطيط المستقبلي لعملية التعاقب الوظيفي بين أفراد العائلة في إدارة الشركة، الذي من شأنه أن يحد من ظهور النزاع على القيادة بين الأجيال المُتعاقبة، مما ينعكس بالإيجاب على استدامة الأعمال والحد من احتمالية انهيارها بعد انقضاء الجيل المؤسس، وكذلك موضوع استقطاب الخبرات في إدارة الأعمال العائلية، كونه يدعم توسع ونمو الأعمال ويحفز في الوقت نفسه على ثقافة الإبداع ويُدخل المهنية بشكل أكبر في عملية الإدارة. ويتحدث خلال هذه الجلسة، كل من م. خالد الزامل، الرئيس التنفيذي لمجموعة الزامل، والبروفيسور دير هايدن، ويرأسها الشريك والمدير لمكتب كي بي أم جي في جدة، إبراهيم باعشن. وتأتي الجلسة الرابعة والأخيرة، لتناقش توازن القوى في مجلس الإدارة ويرأسها د. إبراهيم المطرف، رئيس مركز بئر الخير للدراسات الاستراتيجية، ويتحدث خلالها كل من عصام المهيدب وعلي العثيم، عضو مجلس إدارة غرفة الرياض، وفرانك دانجيرد، حيث يتناولون الانعكاسات الإيجابية على الأعمال العائلية في حال تحقق التوازن في مجالس إداراتها. واعتبر العطيشان، أن توازن القوى في مجالس الإدارة من أكثر العوامل التي تَحفظ حيوية وتماسك المنشآت العائلية في مواجهة التحديات التي قد تُعرقل مسار نموها، مبينًا أن الشركة العائلية ذات المجلس المتوازن والمتنوع دائمًا ما يقود إلى اتخاذ القرارات الصائبة ويعضد من ترابط وتماسك الشركة. وقال عبدالرحمن الوابل أمين عام غرفة الشرقية، إن هذه الفعالية التي تحمل شعار «أسرار نجاح مجلس الإدارة»، تدخل ضمن إطار توجه غرفة الشرقية نحو دعم وتوعية مُلاك الأعمال العائلية بأهمية الأخذ بإجراءات الحوكمة ومسارات التحوُّل إلى مساهمة عامة في الشركات ذات الصفة العائلية. وأشار الوابل، إلى أن التغيرات الإيجابية في الاقتصاد الوطني، حيث الاتجاه إلى تنويع مصادر الدخل الوطني والشراكة مع القطاع الخاص، تُحتم على الشركات العائلية الهادفة إلى استدامة أعمالها، وأن يعيدوا تقييم سياساتهم وفقًا لأنظمة الحوكمة ومسارات التحوُّل، منوهًا إلى الأهمية الكبرى للشركات العائلية في الاقتصاد الوطني، فبجانب أنها قادرة على استيعاب القدر الأكبر من العمالة الوطنية، تحظى كذلك بدورٍ كبيرٍ في توطيد أواصر المسؤولية المجتمعية في المجتمع، فضلاً عن دورها في توطيد العلاقات التجارية بين الدول وبعضها البعض. البرنامج