عزز تراجع عدد المرشحين للهجرة إلى الولاياتالمتحدة على حدود المكسيك موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي شددت إجراءاتها لمطاردة المهاجرين غير الشرعيين وصولا إلى إمكانية توقيفهم في المدن والأماكن التي اختارت طوعا حمايتهم. وتلقى رجال الشرطة والمدعون العامون والقضاة أمرا بتوقيف ومحاكمة كل المهاجرين الذين لا يحملون الوثائق المطلوبة. وتم تخفيف معايير توظيف العاملين في قطاع الهجرة لزيادة عدد الذين يطبقون هذه السياسات. كما بدأ تشييد مبان لاحتجاز المهاجرين السريين وتعين عدد أكبر من القضاة. وطلب من السلطات أيضاً العثور على المهاجرين غير الشرعيين الذين يقيمون في البلاد منذ عقود، بما في ذلك الموجودون في أماكن يصفها المدافعون عنهم بأنها "ملاذات" من محاكم وبلديات ومدن معظمها محسوبة على الديموقراطيين ولا تخفي معارضتها لسياسات ترامب في مجال الهجرة. من جهة أخرى، وضعت خطط لتحديد معالم "الجدار" الشهير الذي وعد دونالد ترامب ببنائه على الحدود مع المكسيك. ولن يقام حاجز مادي متصل على امتداد 3200 كلم يفصل بين البلدين، بل جدران منفصلة في المواقع الإستراتيجية وأنظمة مراقبة إلكترونية. وقال وزير العدل جيف سيشنز أمام موظفي الحدود الثلاثاء محذرا "إلى الذين يواصلون السعي لدخول البلاد بطريقة غير مشروعة أو بلا وجه حق: فلتعلموا أن عصرا جديدا بدأ هو عصر ترامب".