م. عبداللطيف آل الشيخ شرعت منظومة الشؤون البلدية بخطوات كبيرة في تنفيذ ست مبادرات ضمن برنامج المنظومة للتحول البلدي والمنبثق من برنامج التحول الوطني الذي يجسد أولى الخطوات لتحقيق رؤية 2030 سعياً لتطوير منظومة الخدمات البلدية وتوفير سبل العيش الكريم لأبناء المملكة. وأوضح وزير الشؤون البلدية والقروية، م. عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، أن المنظومة تعمل على تعزيز تكامل آليات وإجراءات ست مبادرات يجري تنفيذها حالياً بهدف تحقيق أداء مؤسسي ومستدام في كافة مجالات العمل البلدي، وتقديم خدمات سريعة ذات جودة عالية، وتوفير معيشة صحية، وتنمية حضرية مستدامة ومتوازنة، ورفع مستوى الخدمات البلدية في جميع مدن ومناطق المملكة، بالإضافة إلى تحسين كفاءة تنفيذ المشروعات والبرامج في القطاع البلدي. وأضاف أن قائمة المبادرات التي بدأ تنفيذها فعلياً تم إعدادها بما يحقق الأهداف الإستراتيجية للمنظومة في تنفيذ برنامج التحول الوطني 2020، مع التركيز على نوعية المبادرات ذات الأثر الأعلى والمجالات الأكثر ارتباطاً بحياة المواطن، مثل مبادرة الامتثال والتي تم من خلالها تأسيس إدارة الجودة الشاملة والمكاتب المرتبطة بها في أمانات المناطق والمحافظات وإعداد آلية إجراءات العمل، وتوفير الدعم اللازم لأتمتتها من أجل تحقيق الوضوح والشفافية في إدارة أعمال القطاع البلدي، ومبادرة "بلدي" والتي تم من خلالها إنشاء مراكز الخدمة الداعمة مثل خدمة "ضيف" بأمانة الرياض، ومراكز تنمية المدن في كل من المدينةالمنورة والطائف، إلى جانب إطلاق بوابة "بلدي" للخدمات البلدية الإلكترونية، ومنصة "بلدي" للخدمات التفاعلية، وكذلك توحيد الاشتراطات والإجراءات البلدية على مستوى المملكة. وأشار م. آل الشيخ إلى وجود آلياتٍ دقيقةٍ لمتابعة تنفيذ المبادرات الستة، ومعالجة أي مشكلات أو معوقات تحول دون تحقيق أهدافها في الارتقاء بمستوى الخدمات البلدية، والاستفادة منها في توفير سبل العيش الكريم لأبناء البلاد، وإجراء تقييم مستمر لمعدلات الأداء في تنفيذ جميع المبادرات وقياس حجم الإنجاز، واستطلاع أراء المواطنين والمستفيدين بشأن حجم الاستفادة من هذه المبادرات ومقترحاتهم لتطويرها، انطلاقاً من قناعة حقيقية بأن المواطن شريك أساسي في الارتقاء بمستوى الخدمات في القطاع البلدي. وأوضح أن الانجازات التي تحققت من خلال مبادرة "بلدي" تضمنت إطلاق "حاسبة" للرسوم البلدية إلكترونياً، وكذلك إطلاق خدمة الرخص البلدية الفورية، في حين تم من خلال هذه المبادرة تطبيق مفاهيم المدن الذكية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص، تقيم جاهزية 17 مدينة في المملكة للتحول إلى مدن ذكية، مع الإعداد لمؤتمر المدن الذكية الأول المقرر عقده خلال الفترة المقبلة. وبين وزير الشؤون البلدية والقروية أن برنامج التحول البلدي أولى عناية كبيرة بخدمات النظافة من خلال مبادرة خاصة بذلك تتضمن إجراء تقييمٍ دقيقٍ للوضع الراهن للمرادم البلدية في جميع مناطق المملكة، وتصميم نموذجٍ للشراكة مع القطاع الخاص لتخصيص المرادم ومدافن النفايات في عدد من الأمانات الكبرى، وتطوير نظام للمراقبة والتحكم وتفعيل الرسوم والغرامات الخاصة بمنظومة إدارة النفايات حفاظاً على صحة البيئة والصحة العامة، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرة لتطوير إجراءات الرقابة البلدية تتيح إطلاق نموذج شراكة تجريبي بين أمانة منطقة الرياض والقطاع الخاص تمهيداً لتعميمه على جميع الأمانات، إلى جانب تنفيذ عدد كبير من الأنشطة لتدريب وتثقيف العاملين في المنشآت الغذائية والمحلات ذات العلاقة بالصحة العامة.