شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، مساء يوم أمس الأربعاء حفل تخريج 57 حافظاً وحافظة للقرآن الكريم يمثلون الدفعة الثامنة عشرة من حفاظ وحافظات كتاب الله ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، و معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والرئيس الفخري لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية , ومحافظ البكيرية المهندس صالح الخليفة ، والذي أقامته جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة البكيرية في جامع علي السويلم - رحمه الله - بالمحافظة وبرعاية مؤسسة محمد العلي السويلم الخيرية. وأكد معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في كلمة ألقاها ، أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم محاضن للتربية ، وصمام أمان ، وطوق نجاة لأبنائنا وأجيالنا القادمة أن تتخطفهم أيادي المستهدفين لهم في إبعادهم عن منهج الوسطية والاعتدال وزجهم في مستنقعات الأفكار المنحرفة ، لافتاً إلى أن الجمعيات في مثل هذا الاحتفال تحصد مسيرة نجاح وعطاء خلفها رجال مخلصون بدعم من سمو أمير منطقة القصيم ، مقدماً الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعمها وتشجيعها للقرآن الكريم وحملته ، مؤكداً أن القرآن الكريم هو السراج والنور والمشعل الوضاء الذي يخرجنا من ظلمات الفتن والتحديات والمتغيرات. وكشف الشيخ السديس عن إقامة الجمعية لمسابقة تضامناً مع حملة معاً ضد الإرهاب والفكر الضال ، وتخصيص جائزة سنوية للشباب تعنى بتعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري ، وإطلاق برنامج تحصين ، لحماية عقول الشباب من الأفكار الهدامة ، مشيراً إلى أننا بحاجة ماسة أن نعيش مع القرآن في حياتنا ، وأن لا نبخل على دعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن ، حاثاً رجال الأعمال والميسورين بدعمها قائلاً: "إن لم تبذل الأموال في نشر كتاب الله وتشجيع حملته فبأي مصرف تصرف." ودعا الشيخ السديس ، الإعلاميين ووسائل الإعلام بإبراز جهود جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي بما هو مفيد ، في وقت أصبحت وسيلة للاستفزاز والمزايدة وبث الشائعات ضد البلاد وولاتها وعلمائها. وأضاف الشيخ السديس ، إن كل واحد منا على ثغر من ثغور الإسلام والدفاع عن القرآن وأن يكون رجل أمن وأمان لهذه البلاد ، ويسعى في توحيد الرؤى وتحقيق اللحمة الدينية والوطنية مع ولاة الأمر لنقف سداً منيعاً أمام الأحزاب والتنظيمات الإرهابية وعصابات المخدرات وفلول الطائفية ، مؤكداً أن الثقة بالله أولاً ثم بولاة الأمر ستتهاوى سهام من يريد العبث بديننا وأمننا ووطنا أمام صخرة بلادنا الشماء التي لا يمكن أن تخترق في هذا التلاحم بين الراعي والرعية ، وهنأ الخريجين من حفظة كتاب الله ، داعياً إياهم على العمل بأحكام القرآن والسير على منهاجه بمنهج وسطي معتدل. وقدم رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالقصيم الشيخ سليمان الربعي في مستهل كلمته ، الشكر والثناء لسمو أمير منطقة القصيم على حضوره حفل التكريم ، مشيراً إلى أن السعودية بلد القرآن ، وولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله يدعم القرآن الكريم وأهله ، منوهاً بما تقدمه القيادة الرشيدة لخدمة القرآن ، مثمناً جهود وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف صالح آل الشيخ تجاه جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ، ووقفة أهالي البكيرية ودعمهم للجمعية ، مهنئناً الحفظة على انجازهم حفظ كتاب الله. وعبر رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالبكيرية الشيخ الدكتور عبدالله اللحيدان ، عن خالص شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على تفضله برعاية الحفل وتكريم الحفظة للقرآن الكريم الذي اعتاد عليه الجميع كل عام ، مشيداً بما تقدمه مؤسسة الشيخ محمد العلي السويلم رحمه الله ، للجمعية ورعايتها للحفل ، مهنئاً الحفظة ، داعياً إياهم على العمل بأحكام القرآن واجتناب نواهيه ، لافتاً إلى أن الحفظة هم بإذن الله من تعقد عليهم الآمال بعد الله للرقي بالمجتمع وتميزه بدينه والمحافظة على أمنه ومقدراته ، متمنياً من الله العلي القدير أن يوفِّق الجميع لما فيه خير. وأستمع سمو أمير منطقة القصيم والحضور إلى تلاوة نماذج من الطلاب الخريجين ، وشاهد عرض مرئي عن إنجازات الجمعية ومسيرة 35 عاماً من العطاء ، بعدها سلم سموه شهادات التخرج والجوائز للخريجين والخريجات حفظة كتاب الله من طلاب جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة البكيرية وكرم والداعمين للجمعية ومناشطها . بعد ذلك أقام أبناء الشيخ محمد العلي السويلم (رحمه الله) مأدبة عشاء لسمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بمناسبة زيارته لمحافظة البكيرية وتخريج حفاظ كتاب الله وذلك بمنزل والدهم الشيخ محمد العلي السويلم (رحمه الله) بالمحافظة حضر المناسبة عدد من أصحاب المعالي وأصحاب الفضيلة العلماء وطلبة العلم وعدد من مديري الدوائر الحكومية وعدد من أعيان وأهالي محافظة البكيرية.