قطع ريال مدريد حامل اللقب أكثر نصف الطريق نحو نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد عودته من ملعب بايرن ميونيخ الألماني بفوز ثمين جدا 2-1، فيما ينتقل قطب العاصمة الإسبانية الأخر اتلتيكو وصيف البطل الى إنجلترا بأفضلية ضئيلة بعد فوزه على ضيفه ليستر سيتي 1-صفر. ويدين ريال بالانتقال الثلاثاء المقبل الى ملعبه "سانتياغو برنابيو" وهو مرشح بقوة لبلوغ الدور نصف النهائي الى نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حول تخلف فريقه بهدف سجله التشيلي ارتورو فيدال (25)، الى فوز بهدفين سجلهما في الدقيقتين 47 و77 من المباراة التي أضاع فيها صاحب الأرض ركلة جزاء في الثواني الأخيرة من الشوط الأول. وأكمل بايرن اللقاء بعشرة لاعبين في نصف الساعة الأخير بسبب طرد الإسباني خافي مارتينيز. ووضع ريال حدا لمسلسل الانتصارات المتتالية لبايرن في المسابقة على "اليانز ارينا" عند 16 مباراة متتالية (رقم قياسي)، وتحديدا منذ أن خسر أمام النادي الملكي صفر-4 في نصف النهائي عام 2014. وعلى على الرغم من الخسارة في معقله، حافظ حارس بايرن مانويل نوير العائد من إصابة ابعدته عن المباراتين الأخيرتين لفريقه، على تفاؤله قائلا "نعتقد أنه ما زال بإمكاننا التأهل. كنا الفريق الأفضل في الشوط الأول وكان بإمكاننا التقدم 2-صفر أو حتى 3-صفر". أما القائد فيليب لام فقال "كانت المباراة بأيدينا تماما لكننا لم نستغل المساحات بشكل فعال. نقطة التحول كانت البطاقة الحمراء لمارتينيز". وحملت المواجهة نكهة مميزة لأنها جمعت مدرب بايرن الإيطالي كارلو انشيلوتي بالفريق الذي توج معه بلقب المسابقة القارية عام 2014، وكان مساعده في حينه مدرب ريال الحالي الفرنسي زين الدين زيدان الذي تفوق على "معلمه"، أقله في النصف الأول منذ هذه المواجهة. ووصل الفريقان الى "اليانز ارينا" بمواكبة أمنية مشددة وبمؤازرة مروحية حامت في الأجواء، وذلك بعد التفجيرات الثلاثة التي أصابت الثلاثاء حافلة الفريق الألماني الأخر بوروسيا دورتموند خلال توجهها الى ملعب "سيغنال ايدونا بارك"، ما أدى الى إرجاء المباراة القررة ضد موناكو الفرنسي الى الأربعاء وفاز بها الأخير 3-2. وتعقد وضع النادي "البافاري" تماما بعد حصول قلب دفاعه في هذه المباراة الإسباني خافي مارتينيز على إّنذارين في غضون أقل من أربع دقائق ما تسبب بطرده (61)، ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.