يمر نادي الاتحاد خلال الفترة المقبلة بمنعطف تاريخي خطير مع اقتراب انتهاء فترة مجلس الإدارة الحالية برئاسة حاتم باعشن نهاية شهر رمضان المقبل بعد إكمالها عاماً واحداً من استلام دفة النادي ونجاح الرئيس الراحل أحمد عمر مسعود في تنفيذ الشروط والمعايير التي وضعتها الهئية العامة للرياضة حينما تقدم بشيك مصدق بقيمة 30 مليون ريال لاستلام الكرسي، ليمضي بالنادي نحو التصحيح وخلال الأشهر الأولى استطاع تسديد مستحقات اللاعبين ورواتبهم المتأخرة التي كانت تتجاوز الأشهر الثلاثة ومتأخرات عدد من اللاعبين الأجانب الذين طالبوا بمستحقاتهم قبل مغادرة الفريق، ومع استمرار تصحيح أوضاع النادي جددت الإدارة عقود أبرز اللاعبين المحليين ومن كان لهم دور فعّرال داخل الملعب وهم لاعب الوسط فهد المولد ومحور الفريق جمال باجندوح ودعم الفريق بعدد من اللاعبين المحليين والرباعي الأجنبي، الأمر الذي زاد الجماهير محبة في الرئيس الراحل ودعمته نحو العودة إلى منصات التتويج ولكن القدر غيبه عن الاستمرار وإكمال فترة تكليفه بعد أن وافته المنية في آخر محطاته مع الاتحاد اثناء معسكر تركيا، ولكن لم يتوقف طموح الإدارة المكلفة التي أصرت على إكمال المهمة واتفق جميع الأعضاء على تنصيب حاتم باعشن رئيساً للنادي واستمرار ما بدأ به الراحل، وما زاد طموحها إجماع اللاعبين والجهازين الفني والإداري على استمرارها وتقديم وعود كبيرة بتحقيق إحدى البطولات المحلية، فما كان من الإدارة إلا تهيئة الأجواء المناسبة للفريق. صفعات خارجية على الرغم من العقبات التي واجهتها الإدارة في الفترة الأخيرة وكادت أن تتسبب في انتكاسة تاريخية للنادي بعد ظهور جملة من القضايا والشكاوى الخارجية دفعة واحدة كانت أشبه بالكابوس لدى الاتحادين وبدأت بقرار "الفيفا" من خلال خصم ثلاث نقاط بسبب قضية لاعب الوسط الأرجنتيني داميان مانسو والفريق ينافس على صدارة الدوري ولم تنفع المحاولات المستميته من استعادة النقاط المحسومة، وما أن فقدت الجماهير الأمل بدأت في المطالبة من الإدارة بالتحرك لمتابعة القضايا الخارجية لدى "الفيفا" وقد توجه الرئيس إلى مدينة فالنسيا الاسبانية مقر سكن المحامي الإسباني خوان كريسبو المكلف بمتابعة قضايا النادي وحصر القضايا وترتيبها على حسب أهميتها وعند عودته كانت الجماهير تنتظر البشائر منه وقد طمأنها بأن الأوضاع تسير بشكل سليم عقب وضع خطة برفقة المحامي تسهل عليهم التخلص من القضايا والشكوى لحماية النادي من أي عقوبة أخرى، ولكن المطالبات المالية استمرت في الظهور ووصلت إلى أكثر من 21 شكوى واستطاعت الإدارة أن تتفق مع المطالبين بها وتخليص النادي من 13 شكوى تؤثر على الفريق الذي كان حينها قاب قوسين أو أدنى من فقدان بطولة ولي العهد، ولكنها نجحت في إبعاد اللاعبين عن هذه العقبات وتوفير الأجواء المناسبة، فكانت النتيجة عودة الفريق إلى منصات التتويج بعد غياب دام طويلاً والظفر بالكأس على الرغم من كل الظروف التي أحاطت بهم إذ ظهر عليهم الإصرار الكبير في تحقيق رغبة الرئيس الراحل، وتوقع البعض أن ينسيهم تحقيق الكأس مرارة ما خلفته الإدارات السابقة من ديون وقضايا وشكاوى كبلت النادي بمبالغ طائلة إلا أن قضية لاعب الوسط الأسترالي جيمس ترويسي كانت كفيلة بأن تغتال أحلامهم وتوقف أفراحهم بعد أن تلقى النادي خطاباً من"الفيفا" يفيد بحرمانه من تسجيل اللاعبين فترتين مقبلتين الأمر الذي فجر أزمة داخل أروقة النادي وزاد من احتقان الجماهير التي طالبت من الإدارة بإضاح الصورة لها خصوصاً أن الرئيس طمأنها خلال رحلته الأولى، وأصدرت الإدارة بياناً صحفياً كشفت فيه عن تهاون الإدارة السابقة في القضية مما أفقد النادي حق الترافع، ولا تزال القضايا تتساقط على النادي العريق مما فرض على حاتم باعشن التواجد في الأسبوع الماضي بمحكمة الكأس وحضور جلسة الاستماع الخاصة بشكوى المدرب الروماني فيكتور بيتوركا وعدد من القضايا المعلقة ولا تزال الأمور غامضة بعد عودته إذ فضل الرئيس الصمت وعدم الحديث عن ذلك والاجتماع مع أعضاء إدارته لإطلاعهم على المستجدات والعمل على إخراج النادي من دائرة الخطر. سبعة ينتظرون مصير الإدارة في ظل الأوضاع التي يعيشها نادي الاتحاد من ظروف مادية واقتراب فترة الإدارة الحالية من الانتهاء أصبحت الأمور غامضة لدى بعض اللاعبين الذين تحفظوا على قرارهم النهائي في تجديد عقودهم أو ترك النادي لحين أن تتضح الصورة لديهم في استمرار الإدارة الحالية لتجديد عقودهم أو الاتفاق مع الإدارة المقبلة ومن أبرز هؤلاء لاعب الوسط المصري محمود عبدالمنعم "كهربا" الذي سينتهي عقده مع نهاية العام الحالي ويبلغ راتبه السنوي مليونين و800 ألف ريال، والكويتي فهد الأنصاري الذي ستنتهي إعارته نهاية الموسم الحالي أيضاً ويبلغ راتبه مليونين و500 ألف ريال والتشيلي كارلوس فيلانويفا الذي يتقاضى ثلاثة ملايين ريال سنوياً، وعدد من اللاعبين المحليين التي ستنتهي عقودهم نهاية الموسم الرياضي الحالي في مقدمتهم جمال باجندوح وراتبه السنوي ثلاثة ملايين ريال، وسلطان مندس راتبه السنوي 800 ألف ريال، والمدافع عمار الدحيم وراتبه السنوي 300 ألف ريال، والحارس هاني الناهض الذي يتقاضى سنوياً 800 ألف ريال، وهذا يحتاج توفر مبالغ مالية كبيرة. الجماهير تترقب القرار النهائي تترقب جماهير الاتحاد ما سيسفر عنه توضيح هيئة الرياضة اليوم إما منح الادارة الحالية فترة تكليف أخرى أو فتح باب الترشح من خلال التصويت، وشهدت الأيام الماضية اختلافاً كبيراً بين جماهير الاتحاد ما بين مؤيد ومعارض فمنهم من طالب بتمديد فترة التكليف لموسم ثان ومنح الإدارة الحالية الفرصة الأكبر في تحسين أوضاع النادي بعد أن وجدت دعماً قوياً من كبار أعضاء الشرف الذين قدموا مقترحهم لهيئة الرياضة بتوفير مبلغ مالي ضخم لسداد الديون وإغلاق الشكاوى على أن يتم استردادها من مداخيل وحصة النادي السنوية، بينما أبدى المعترضون على قرار تمديد التكليف رغبتهم بفتح باب الترشح والانتخابات لمنح الفرصة للمتقدمين ووضع معايير وشروط مالية من هيئة الرياضة بدفع المتقدم لمبلغ مالي بشيك مصدق بقيمة 50 مليوناً ثمن مهر الظفر بكرسي الرئاسة والتعهد بعدم تكبيد النادي ديون جديدة ويبدو أن الانتخابات للعائد لمالي الذي سيدخل حساب النادي من خلال إتاحة الفرصة للتصويت الالكتروني لتسديد الالتزامات المالية، ولا تزال الأمور معلقة لدى الهيئة العامة للرياضة التي بدورها ستتخذ القرار النهائي بعد دراسة الجوانب الإيجابية والسلبية والتواصل مع كبار أعضاء الشرف. أحمد مسعود - يرحمه الله -