طلبت الحكومة اليمنية ممثلة في اللجنة الخليجية-اليمنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية في اليمن، من دول مجلس التعاون تبني طباعة الكتب المدرسية للعام الدراسي الجديد. كشف هذا ل"الرياض" الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأوضح أن ممثلي دول المجلس أبدوا حماستهم لتلبية هذا الطلب، ولكن لأنه طلب جديد لابد من الرجوع إلى المرجعيات في دول المجلس ليتم اتخاذ القرار. وأكد العويشق بأن مجلس التعاون لن يتخلى عن اليمن وهي تسير في خطوات جادة نحو استكمال مسيرة التنمية والاعمار، إذ أنها تشرف على سير المشاريع في المناطق المحررة في اليمن والتي شلمت المستشفيات والطرق، وعدد من القطاعات المختلفة في الكهرباء والصحة والمياه والزراعة والثروة السمكية، وغيرها من القطاعات. مجلس التعاون ينظر في اقتراح بعقد أول اجتماع لتفعيل مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية بعد الانقلاب وفيما يخص المبالغ المالية المرصودة لتنمية اليمن من قبل الدول المانحة، فقد سبق أن رصد مؤتمر المانحين 15 مليار دولار لتنمية اليمن، منها 70 بالمئة من دول المجلس والصناديق الإقليمية، وأبان العويشق: تلك الأموال أعطيت للحكومة اليمنية منذ عام 2012، وجزء منها تعرض للنهب من قبل الميليشيات الانقلابية، ولكن ليس جميعها، وذلك لأنها لم تدفع كاملة، إذ بعض الجهات المانحة قدمت تعهدات ولكنها لم تصرفها مباشرة، وفضلت صرفها وقت الاستفادة منها وعند البدء في تنفيذ المشاريع التنموية. وأكد الدكتور عبدالعزيز العويشق: أن هناك تحركاً للاموال المرصودة للتنمية وتنفيذ المشاريع، ولكن التحرك بطيء جدا في المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين، في حين تتحرك في المناطق المحررة وقد طالت شبكات الكهرباء والمياه والطرق والمدارس والمستشفيات. وقال الأمين العام المساعد: تنظر اللجنة المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية في اليمن إلى عدد من المشاريع الجديدة التي تدخل في إطار الإعمار في اليمن، كما قامت عدد من الوزارات اليمنية بعرض احتياجاتها على اللجنة، وتم تقسيم تلك الاحتياجات إلى عدة أقسام، منها ماتم الاتفاق المسبق عليه، وقد تم توقيع الاتفاقيات الخاصة بها، ومنها ما هو جديد. حيث تم تحديد المشاريع والاحتياجات الجديدة، وكان هناك عرض أولي لها، وسيتم ذلك في اجتماع خاص لها خلال شهر لمناقشة هذه المشاريع الجديدة، غالبيتها في المناطق المحررة التي تقع تحت سيطرة الحكومة. وتابع العويشق قائلا: الجانب اليمني طرح مقترحاً لتفعيل الهيئة الوطنية لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وما تبقى من خطوات في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وننظر حالياً في مقترح لعقد اجتماع لهذا الغرض في مقر أمانة دول مجلس التعاون في العاصمة الرياض، للنظر فيما تبقى من المبادرة وتنفيذ مايمكن تنفيذه. هذا وأعلنت الحكومة اليمنية رسمياً بدء العمل في إعادة إعمار ما دمرته حرب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في المناطق المحررة. وقال رئيس الحكومة أحمد بن دغر خلال وضعه حجر الأساس لعدد من مشروعات إعادة الإعمار في العاصمة المؤقتة عدن أمس" إننا اليوم وبتوجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي ندشن العمل في إعادة الإعمار في المحافظات المحررة وأن عجلة التنمية قد بدأت". وأشار بن دغر، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن المشروعات الإستراتيجية التي يتم إعادة إعمارها تأتي لأجل النهوض بالعاصمة المؤقتة عدن وتجاوز مرحلة الدمار والحرب التي أضرت بالمدينة من قبل الميليشيات الانقلابية، مؤكدا أن عدن تتعافى بجهود مواطنيها الذين كانت لهم تضحيات كبيرة.