التهاب المستقيم التقرحي * تم تشخيصي بمرض التهاب المستقيم التقرحي بعد أن عملت منظارا للقولون بسبب معاناتي من ألم أسفل البطن مع خروج دم وصديد. وصف لي الطبيب علاج ميسلازين تؤخذ على شكل تحاميل مرتين في اليوم، تحسنت حالتي وانقطع الدم لفترة شهر ونصف ثم أخذ يتكرر، وعندما عدت إليه أعطاني علاجا جديدا وهو كورتيزون 5 ملجم بالإضافة إلى الميسلازين، والحمد لله وضعي جيد وانقطع خروج الدم بعد العلاج الجديد بحوالي أسبوع ولم يتكرر القيح كل فترة العلاج. فإلى متى أستمر على العلاج؟! * التهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis) ينتج عنه تهيج القولون والمستقيم دون إصابة الأمعاء الدقيقة، بدأ هذا المرض ينتشر في الدول العربية نظراً لتغير نمط الحياة والتغذية. يُصيب التهاب القولون التقرحي الأشخاص بين سن العشرين والأربعين عاماً، والسبب غير معروف. يُعتقد أن التوتر العصبي والعوامل النفسية الأخرى قد تزيد من تفاقم المعاناة من هذا المرض. ويتم التشخيص من شكوى المريض والكشف بمنظار القولون مع أخذ عينة لتأكيد التشخيص مجهريا. قد تختلف الأعراض من مرضٍ بسيط على هيئة إسهال متكرر إلى نزيف شرجي شديد، وقد يصحبه آلام بالمفاصل والتهابات بالكبد والقنوات المرارية عند نشاط المرض. تصيب التقرحات عادةً المستقيم. من الممكن أن يتمدد القولون الأيسر، بل وقد يتمدد كل القولون الى درجة تشكل خطورة على حياة المريض. ولعلاج الحالات الشديدة نبدأ باستخدام الكورتيزون حتى تهدأ الحالة، ثم يستخدم عقار سلازوبايرين، أو الأدوية الحديثة مثل سالوفالك وازاكول، وكذلك لإنفلكسيماب في الحالات الحادة. يجب تنظيم الغذاء، فيُنصح باستخدام زيت السمك. أما بالنسبة للعلاج الجراحي، فيُجرى للحالات الحادة التي يكثر فيها النزيف والتي لا تستجيب للعلاج بالأدوية، أو في حالة وجود أعراض جانبية كبيرة نتيجة استخدام الكورتيزون، في هذه الحالة يتم إجراء عملية استئصال كامل القولون والمستقيم، توصل معها الأمعاء الدقيقة بالشرج أو يتم عمل فغارة معوية جانبية في أسفل البطن يتم عن طريقها الإخراج، أو قد يتم استئصال كامل القولون مع ترك المستقيم الذي توصل الأمعاء الدقيقة به. إلا أن معظم المصابين بالقولون التقرحي لا يحتاجون إلى الجراحة، ويتم علاجهم بالأدوية ولله الحمد. تضخم البواسير * أنا مهندس طيران أبلغ من العمر 26 سنة، بدأت منذ سنتين أشتكي من كثرة الغازات وانتفاخ مزعج بالبطن، مصاحبة عادة بإمساك، أدت إلى تضخم البواسير، راجعت الكثير من الأطباء وأعطوني ملينات، دون أدنى تحسن في حالتي بل مع الأسف كان تأثيرها غير جيد فقد ازدادت الغازات والانتفاخ، كل فحوصات التي قمت بها كانت سليمة بما فيها المنظار، لجأت إلى نظام غذائي معين ابتعدت به عن الكثير من الأطعمة. والآن وبعد كل هذا الوقت الذي زاد على سنتين والحال على ما هو عليه، بل وأحيانا يحدث ألم في صدري ولا أستطيع التنفس، ولاحظت أني عندما أتناول أطعمة معينة مثل: التفاح والأناناس والعنب، ومنتجات الألبان، والأطعمة الدسمة والمكسرات، تخرج رائحة جدا كريهة من غير غازات، فقط رائحة. * كل ما ذكرته أخي السائل من غازات وانتفاخ هو بسبب عسر الهضم، وأكل الأطعمة الحارة والتوابل، والبقوليات مثل: الفاصوليا واللوبيا والعدس، والدهون، يؤدي إلى كثير من المغص والانتفاخ والغازات، وتناول المقليات في العشاء والنوم مباشرة بعد ذلك، كما أن الحليب والمكسرات والأطعمة الدسمة تسبب حالة التخمر، وعسر الهضم وبقاء هذه الأطعمة في معدتك لكل هذه المدة يؤدي إلى تخمرها وبالتالي خروج تلك الرائحة. يجب أن تعلم أن الإمساك عرض وليس مرضاً، يكون سببه الرئيسي التغذية الخاطئة الناتجة عن نقص السوائل والألياف في الطعام، الموجودة بوفرة في الخضار المطبوخة، والسلطات، وفي الخبز الأسمر، وفي الحبوب مثل: الشوفان والقمح الكامل، والنقطة الأهم في علاج الإمساك من خلال شرب الماء بكميات كافية، بحيث لا تقل كمية المياه يوميا عن 3 لترات، يدخل في ذلك الماء والعصير، والخضار المطبوخة، مع الإقلال من الشاي والقهوة، لأنها تؤدي إلى الإمساك، وشرب العصائر خصوصا عصير الخوخ والتين الطازج أو المجفف المنقوع، وزيت الزيتون وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، ويمكن تناول حبيبات أحد الملينات الموجودة في السوق، ملعقة كبيرة مرتين يوميا للمساعدة في علاج الإمساك. يمكن بالإضافة إلى ما تم ذكره سابقا عمل خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون، والكراوية والهيل، والقرفة والنعناع والزعتر، ووضع بعض من هذا الخليط على السلطات والخضار المطبوخة، ويضاف إلى ذلك زيت الزيتون، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله-إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي والتخلص من الانتفاخ والغازات. داء الرتج * سمعت أن داء الرتج مسبب من مسببات سرطان القولون والمستقيم هل هذا صحيح؟ * ما من دليل على أنّ داء الرتج أو الالتهاب الرتجي يضاعفان خطر الإصابة بسرطان القولون أو المستقيم، أو احتمال تكوّن أورام سابقة للسرطان في بطانتيهما. ولكن، من شأن الداء الرتجي أن يعيق تشخيص السرطان. وليس من الواضح غالباً ما إذا كان النزف المستقيمي عائد إلى انفجار وعاء دموي في أحد الجيوب أم إلى سرطان صغير. كما أنّ تكون نسيج ندبي في المستقيم والقولون بسبب الالتهاب الرتجي قد يخبئ السرطان الأولي، ويجعل من الصعوبة كشفه.