بطاقة تعريفية جديدة بالمخرج الياباني أكيرا كوروساوا ولكن هذه المرة بتوقيع الزميلة هناء العمير التي دشنت كتابها الجديد كواحد من إصدارات الدورة الرابعة من مهرجان "أفلام السعودية"، حيث احتفل الوسط السينمائي بصدور كتاب "ساموراي السينما اليابانية: أكيرا كوروساوا" للناقدة السعودية في أمسية أقيمت ب"خيمة إثرا" - الظهران، مساء أول أمس الجمعة. الكتاب الذي يعتبر الإصدار الثاني من إصدارات الدورة الرابعة، بعد كتاب "سعد خضر"، يضم قراءات تتناول "16" فيلماً هي أبرز أفلام كوروساوا، إلى جانب ترجمة حوارين مع المخرج الياباني الكبير -مولود 1910-، الأول متخيل والآخر أجراه الروائي الكولمبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز في العام 1990 وجاء بشكل محادثة بين أصدقاء بعد أن استعاد الروائي النوبلي شخصية الصحافي ليحاور أول مخرج ياباني يفوز بالأوسكار وجوائز عالمية أخرى. في مقدمة الكتاب الصادر عن دار "مسعى"، تكشف العمير عن بدايات علاقتها بأفلام المخرج الياباني التي بدأت باكراً مع فيلم "أحلام أكيرا كروساوا"، إذ تكتب: "كان مذهلاً بالنسبة لي من نواحٍ عديدة وقد شاهدته عدة مرات وامتزجت أحلامي وكوابيسي بأحلام وكوابيس كوروساوا". الذي تعرفه في الكتاب بوصفه "أحد أهم صناع السينما في العالم وهو في مصاف هيتشكوك وفيلليني وكيوبرك وجان رينوار، هؤلاء الذين خلقوا للسينما روحاً مختلفة، جعلتها تسحر الملايين. فقد عمل -كوروساوا- في صناعة السينما على مدى ما يقارب من الخمسين عاماً وأخرج 31 فيلماً تراوحت ما بين التاريخي والدرامي والكوميدي والجريمة والحركة والتشويق. مبتكراً تقنيات فنية لم تكن معهودة قبله، سواء كان في التصوير أو المونتاج أو سرد الحكاية، ما جعل الكثير من الأفلام يعاد تصويرها، كما حدث مع أفلام "يوجبمو" و"راشومون" و"الساموراي السبعة". وعن الفيلم الأخير تكتب العمير: "رغم أهمية فيلم "راشومون" وإعجاب النقاد الشديد بالفيلم الرائع والإنساني العميق، يظل فيلم "الساموراي السبعة" أو "رجال الساموراي السبعة" من أكثر أعمال كيروساوا تأثيراً، فقد تجاوز المخرج الياباني في هذا العمل الملحمي الكثير من القواعد المتعارف عليها في السينما ذلك الوقت وترك أثراً لا ينسى في أفلام الحركة وأفلام الغرب الأميركي رغم أنه من تأثر بها في بداياته". هناء العمير مع مدير المهرجان أحمد الملا