حققت المملكة الترتيب الثاني عربياً والثامن والثلاثين عالمياً في قائمة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً وفق تقرير التنمية البشرية عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لعام 2016م. وأوضح رئيس الهيئة العامة للإحصاء الدكتور فهد بن سليمان التخيفي أن المملكة، حققت هذا التقدم الملموس والذي عكس في تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لعام 2016م، وصُنفت فيه ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً بعد أن كانت وإلى ما قبل عام 2014م ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة. وأكد بأن التقرير يعد ضمن سلسلة تقارير تصدر سنوياً عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي منذ عام 1990، ويشمل بالإضافة إلى المواضيع الرئيسية التي يعرضها سنوياً ويركز على معالجة أحدها، مجموعة من الجداول الإحصائية للعديد من المؤشرات يأتي من أهمها، جدول يتضمن دليل التنمية البشرية مرتبة حسب مستوى التنمية البشرية في جميع دول العالم، ويُعد هذا الدليل مقياساً يختصر الإنجازات التي تحققها الدول على صعيد التنمية من خلال ثلاثة أبعاد رئيسية هي: الحياة الصحية للفرد، واكتساب المعرفة، ومستوى المعيشة اللائق. وأشار إلى أن التحسن الملحوظ على مستوى المملكة عالمياً والذي أصبحت بموجبه الثانية عربياً في تقرير التنمية البشرية، وتحقيقها ترتيباً متقدماً بين دول العالم بلغ 38، مقارنة بترتيبها في العام الماضي والذي بلغ 39 يُعد استمرارا للتحسن الملحوظ في ترتيب المملكة خلال الثلاث سنوات الماضية؛ حيث كان منذ ثلاث سنوات يتراوح بين 55 في عام 2010 و 77 في عام 2005، غير واضحة ويعود هذا التغير إلى التحسن الملحوظ في جميع عناصر مكونات دليل التنمية البشرية، المتمثلة في العمر المتوقع عند الميلاد، ومتوسط سنوات الدراسة المتوقع، والذي يُقصد به عدد سنوات الدراسة التي يتوقع أن يتلقاها طفل في سن الدخول للمدرسة مع افتراض بقاء أنماط معدلات الالتحاق حسب الفئات العمرية كما هي عليه طيلة حياة الطفل، ونصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي والذي يحسب بمعادل القوة الشرائية بالدولار.