أشادت رابطة العالم الإسلامي بما أقره مجلس العموم الكندي مؤخرا من مشروع قانون يمهد الطريق أمام إجراءات مستقبلية من أجل محاربة ظاهرة الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا" أو معاداة الإسلام. وقال معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي: إن هذا المشروع يأتي في سياق الوعي بمخاطر الكراهية الدينية على السلوك الحضاري السوي، والسلم المجتمعي، فضلاً عن تفويت الفرصة على التطرف الإرهابي الذي وظف حالة "الإسلاموفوبيا" للترويج لذرائعه الإجرامية، مبيناً أن الإسلام يدعو إلى التفاهم والحوار والتقارب بين الثقافات والحضارات في سياق مشتركاتها وتبادلها الإيجابي وإشاعة قيم التسامح والتعايش، وألا تكون مناطق الاختلاف الديني والسياسي والثقافي والفكري، ولا أخطاء التشخيص، سببًا للأحقاد والكراهية، التي تُعتَبر المغذي الرئيس للتطرف والإرهاب. وقال د. العيسى إن التطرف الإرهابي المحسوب اسمًا على الإسلام، هو أكثر المستفيدين من تنامي ظاهرة "الإسلاموفوبيا" للتأكيد على نظرياته الباطلة التي راهن بها على العاطفة الدينية التي استفزتها الكراهية المتمثلة في نتائج الإسلاموفوبيا. وأعرب د. العيسى عن أمله بأن تحذو باقي الدول التي راج في أوساطها هذا التطرف الفكري حذو مجلس العموم الكندي لتحجيم ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وتجاوز انعكاساتها السلبية، مؤكدًا أن هذه الظاهرة ستولّد المزيد من المعاناة وتضاعف أعداد المتطرفين الذين كانوا بالأمس أسوياء معتدلين يتعايشون مع مجتمعاتهم في البلاد غير الإسلامية باندماج إيجابي، محترمين دساتير وقوانين وثقافة الدول التي يحملون جنسيتها أو يقيمون فيها.