وصف مسؤول محلي في الولاية الشمالية بالسودان تجربة المستثمر السعودي سليمان الراجحي في زراعة القمح بمشروع الكفاءة الثاني بمدنية الغابة في محلية الدبة بالتجربة الناجحة. وقال معتمد محلية الدبة أحمد أبوزيد عثمان في تصريحات ل"الرياض" بعد استقباله الراجحي: إن بداية الحصاد مبشرة وحققت مابين اثنين الى اثنين ونصف طن للهتكار الواحد وهو إنتاج غير مسبوق بالولاية، ووصل الراجحي إلى المشروع الواقع بأقصى شمال السودان للوقوف بنفسه على عمليات الحصاد. وأشاد أبوزيد باستثمارات الراجحي وكل رجال الأعمال السعوديين في المحلية وبقية أنحاء الولاية، قائلا إن محليته تمتلك ميزات كبيرة للاستثمار منها الأراضي الصالحة للزراعة والكهرباء إلى جانب الطرق المعبدة التي تربطها بالعاصمة الخرطوم وموانىء الصادر على البحر الأحمر. وقال أبوزيد إن المساحة الكلية لمشروع الراجحي مقسمة بين في محليتي الدبة والقولد لكن المساحة الأكبر منها تقع في محلية الدبة، مشيرا الى أن السكان المحليين متسامحين جدا ويقبلون المستثمر الأجنبي، وهذا ما يساعد علي تقبل المنطقة للمزيد من الاستثمارات. وشدد على أن مشروع الراجحي ستجني منه الزراعة المحلية كثيرا من الفوائد منها التقنية العالية في نظام الري والتحكم في الأنظمة وتوقيتات الزراعة لللمحاصيل بأحدث نظام، مؤكدا أن المشروع يدعم بقوة خطة حكومة الولايات الشمالية واستراتيجيتها لتوطين محصول القمح. وقال أبوزيد إن المسؤوليين بالمحلية والسكان مستبشرين جدا بتجربة الراجحي الرائدة خاصة وأن خمسة وتسعين في المئة من الكوادر العاملة في المشروع هي سودانية. ولفت إلى أن التجربة هي الأولى منها نوعها في زراعة التروس العليا لنهر النيل في شمال السودان خاصة وأنها جاءت من دون أي تحسينات للتربة والمساحات المزروعة من القمح والمقدرة ب1500 فدان، مؤكدا أن الأسمدة التي استخدمت في الزراعة هي أسمدة طبيعية من دون الحاجة إلى أي أسمدة أخرى، الأمر الذي يبشر بنجاح الزراعة في هذه التروس. وتم ري المساحة المزروعة في المرحلة الأولى مشروع الكفاءة الثاني 64 محوراً، وستبدأ المرحلة الثانية بالتوسع إلى 1000 محور تنتج حوالي 280 ألف طن من القمح إلى جانب والعلف (الرودس).