تستعد "أبها" للانطلاق مجدداً لعمل سياحي احترافي مغاير، خاصة بعد تتويجها بلقب "عاصمة السياحة العربية" من قبل المنظمة العربية للسياحة بجامعة الدول العربية، وفق عدد من المعايير، التي ساهمت في هذا التتويج، ومن أبرزها الطبيعة الجميلة، والمناخ الجيد، والأنماط السياحية المتعددة، وكذلك مكانتها التاريخية، إلى جانب موروثها الثقافي والاجتماعي، إضافة إلى البيئة الزراعية الفريدة من نوعها، والمهرجانات الخاصة بها. بنى تحتية تعد البنى التحتية من أهم متطلبات نجاح أي مشروع، ومنذ إعلان فوز "أبها" باللقب، تحولت المدينة طيلة الأشهر الماضية إلى ورشة عمل كبيرة، حيث اجتمعت فيها جميع الجهات ذات العلاقة، وعقدت هذه الجهات العديد من الاجتماعات تحت مظلة مجلس التنمية، الذي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز -أمير منطقة عسير-، حيث ضمت تلك الاجتماعات مسؤولي الإدارات الحكومية والقطاع الخاص، ونتج عن ذلك أعمال ميدانية ظهرت للعيان، إذ سيكشف الستار عن كثير منها خلال الحفل المُعد بمناسبة حصول أبها على لقب عاصمة السياحة العربية، وذلك في الحادي والعشرين من شهر رجب المقبل. تفاعل حكومي وتنفذ أمانة عسير حالياً العديد من المشروعات لإظهار الوجه الحقيقي لجمال أبها، ومن ذلك مشروعات الأرصفة والتزيين والإضاءة والسفلتة وتجهيز الحدائق العامة بخدماتها، كما عملت الأمانة على تقديم كافة الفرص السياحية المهيأة للاستثمار السياحي، مع الوعد بتقديم تسهيلات كاملة للعمل السياحي في المنطقة، كما أولت الإدارة العامة لشؤون الزراعة اهتماماً كبيراً بمتنزهات المنطقة، التي تنتدرج تحت مهامها، حيث أعادت تهيئة متنزه الملك عبدالعزيز بالسودة، ومتنزه الجرة، وعدد من المواقع الأخرى، وذلك بالتعاون مع أمانة عسير؛ من أجل تقديم خدمات سياحية متكاملة. فعاليات جديدة وتعكف العديد من الجهات ذات العلاقة على تقديم فعاليات متنوعة وجديدة، وتجهيز العديد من المواقع السياحية، ومنها المسرح العتيق بالمفتاحة، ومركز الملك فهد الثقافي، وموقع مهرجان أبها للتسوق، الذي تنطلق فعالياته الشهر الحالي لمدة شهر، بمناسبة حصول أبها على اللقب. وسيكون الزائر في الصيف المقبل -بإذن الله- على موعد مع فعاليات جديدة، حيث أشارت معلومات أولية إلى فعاليات ترفيهية، من بينها مشاركة عدد من الفنانين على مسرح المفتاحة، وتنظيم أمسيات فنية وشعرية، وأخرى مسرحية، إلى جانب ما ستقدمة عدد من الجهات الحكومية والخاصة من أنشطة وبرامج ومهرجانات سياحية متنوعة، حيث سيتضمن جانب منها تنظيم المؤتمرات والمعارض، وتقدمها كلاً من جامعة الملك خالد، والغرفة التجارية بأبها، والنادي الأدبي، وجمعية الثقافة والفنون، وقرية المفتاحة، وأمانة عسير والبلديات التابعة لها، إلى جانب العديد من المشاركات الفاعلة من محافظات المنطقة. مواقع جاذبة وتضم مدينة أبها العديد من عناصر الجذب السياحي، إلى جانب ما تمتلكه من مواقع سياحية جاذبة تحيط بها من كل إتجاه، ويعد جبل ذره أو "الجبل الأخضر" من أبرز المعالم في المدينة، إذ يتميز بارتفاعه وإطلالته على معالم المدينة، وعلى سهول وأودية تهامة، الأمر الذي جعل الشركة الوطنية للسياحة تسعى للإفادة من هذا الموقع؛ لما يتميز به من مقومات، حيث يوجد به عدد من الاستراحات المغلقة والمفتوحة، والخدمات الترفيهية، والمطاعم، والخدمات المساندة، كالمساجد ومواقف السيارات، وكذلك الحدائق والممرات المرصوفة، ويتصل هذا المشروع بمشروع أبها الجديدة عن طريق العربات المعلقة، التي تمكن الزائر من مشاهدة مدينة أبها. أبها الجديدة تقع مدينة أبها الجديدة على ضفاف أبها من جهة الغرب، إذ تتربع على بحيرة سد أبها، محتضنةً أول فندق سياحي بالمنطقة، وعدد من الفلل السكنية، ومدينة للألعاب المائية، وحدائق عامة موصولة بالعربات المعلقة. منتجع السودة السياحي وتقع "السودة" على ارتفاع (2800م) تقريباً، وتبعد من مدينة أبها مسافة (20كم)، حيث تتميز بغطائها النباتي الكثيف المكون من أشجار العرعر، إلى جانب طبيعتها الخضراء طوال العام، كما تضم متنزه الملك عبدالعزيز، والعربات المعلقة (التلفريك)، الذي يتكون من (14) عربة، بطول (7كم)، وبعمق (2000م)، وهي تصل منطقة تهامة بجبال السروات، لخدمة الزوار والمقيمين والمصطافين، وهذه العربات مجهزة بأحدث وسائل الراحة والسلامة. منتجع الحبلة السياحي وتقع "الحبلة" على بعد (55كلم) جنوب شرقي أبها، وتعد من أهم مناطق الجذب السياحي بالمنطقة؛ لما تتميز به من قطوع في الجبال بشكل عمودي، وتضم منتجع سياحي متكامل، إضافة إلى العربات المعلقة. منتجع الفرعاء السياحي وتقع "الفرعاء" على بعد (30 كلم) جنوب مدينة أبها، وهي منطقة منبسطة تغطيها غابة من أشجار العرعر. سياحة الموروث لم يعد الزائر لمدينة أبها يقتصر بالتمتع بما حبى الله به المنطقة من تباين في التضاريس، بل أصبح يدرك أيضاً أنَّ أبها انفردت بسياحة الموروث، وذلك بما تكتنزه من إرث للإنسان والمكان، ممَّا زاد من حجم التقدير لقيمتها التاريخية في ضوء استيعاب متطلبات الصناعة السياحية التي تتنامى عاماً بعد آخر، حيث تحتضن أبها والمنطقة كافة العديد من القرى الأثرية والأحياء القديمة، إضافة إلى أكثر من (35) متحفاً، حيث ساهمت هذه المتاحف في التعريف بالتراث الثقافي والحضاري للمنطقة، كما أنها عززت مكانة المنطقة على الصعيدين السياحي والاستثماري. زوار أبها على موعد مع فعاليات جديدة صيف هذا العام (عدسة/ فهد الفيفي) مهرجان الطيران الشراعي واحد من فعاليات مهرجان أبها السياحي ساهمت المتاحف في التعريف بالتراث الثقافي والحضاري لمنطقة عسير الجبل الأخضر عامل جذب سياحي واقتصادي لمدينة أبها حديقة الممشى من أبرز أماكن الجذب السياحي بأبها مسرح المفتاحة سيحتضن هذا العام فعاليات ثقافية جديدة