علمت "الرياض" أن إدارة النادي الأهلي لن تجدد عقد مدرب الفريق الأول لكرة القدم السويسري كريستيان غروس، وتعتزم إجراء تغييرات جذرية والبحث عن مدرب مميز لقيادة الفريق خلال الموسم الرياضي المقبل، ولديها ملفات عدة تتم دراستها بعناية فائقة، لحسم الأمر باكراً حتى يتمكن من إعداد برنامج متكامل للموسم المقبل. من جهة أخرى عقد المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي اجتماعه الثاني خلال الموسم الحالي وسط غياب رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير تركي بن محمد العبدالله لوجوده خارج البلاد وناقش وضع الفريق الأول لكرة القدم والأسباب التي أدت إلى تذبذب نتائجه، وتم الاتفاق على وضع الاستراتيجية اللازمة لظهوره بالمستوى المميز خلال المرحلة المهمة المقبلة والمنافسة على بطولات الموسم المتبقية. من جهة ثانية أجمع الأهلاويون بمختلف فئاتهم على بعض النقاط التي يرون أنها كانت سبباً في خروج الفريق من حيز المنافسة على لقب الدوري، وتهديد مسيرته في باقي البطولات الأخرى، والوقوف على عتبة وداع الموسم خالي الوفاض من الإنجازات والألقاب التي سيطر على معظمها في الموسم الماضي في وقت لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع حدوثه. وبالعودة إلى المستويات الفنية نجد الفريق فقد هوية البطل وكان ذلك واضحاً منذ بداية الموسم، لم يكن ميدانياً فحسب بل إدارياً بحتاً تمثل في إدارة فريق من دون المستوى، إضافة إلى تخبطات المدرب وإصراره على فرض قناعاته الغريبة كيفما شاء، وإدارة نادي عجزت عن توفير الحلول وضبط الأمور في النادي بشكل مميز وقوي. ويرى الأهلاويون أن قرار الاستقالات لم يكن في صالح الفريق من حيث التوقيت والمناسبة، بعدما صنع الفريق إنجازاً كبيراً الموسم الماضي بتحقيق لقب الدوري وكأس الملك ومن ثم بطولة السوبر مطلع الموسم الحالي كان يحتاج فقط لبعض التدعيم لا أن تطاله الاستقالات التي أضاعت هوية الفريق وبعثرت أوراقه. وكانت الخيبة الكبرى لدى الأهلاويين في تراجع بعض عناصر الفريق فنياً نتيجة خلل ما خارج المستطيل الأخضر، فعلى الرغم من اللياقة التي أظهرها اللاعبون إلا أن القتالية أصبحت غائبة عما كان عليه الفريق الموسم الماضي وهناك خلل إداري منذ بداية الموسم أثر على المستوى، فالروح الغائبة لدى اللاعبين وعدم انضباط بعضهم ترك أثراً واضحاً على الفريق، ويفترض أن يشكل العمل الإداري حلقة وصل بين اللاعبين والجهاز الفني، وكذلك إدارة النادي، ولعل غياب الانضباطية لبعض الأسماء ترك أثراً واضحاً لجودة العمل الإداري المقدم من هذه الإدارة.