لم يدر في خلد رئيس الاتحاد الأسبق ابراهيم البلوي أن بيانه الذي أصدره ضد إدارة النادي برئاسة حاتم باعشن سيفتح عليه النار من الاتحاديين، خصوصا أنه أدان به نفسه، بسبب محاولته التهرب من مسؤولية المشاكل المالية التي يعاني منها النادي وتسببت في تعرضه لأكثر من عقوبة دولية، وإلقاء المسؤولية على باعشن وإدارته، ما جعل الاتحاديين يستوعبون اللعبة، ويسترجعون الماضي القريب، عندما كان يظهر لهم البلوي اعلامياً، ويتحدث عن إنجازاته بحل مشاكل ديون النادي وتقليصها، وكانوا حينها يقابلون عمله المزعوم بالتصفيق والإشادات تارة والتطبيل من بعض الإعلاميين تارة أخرى، لكنهم اكتشفوا في الآونة الأخيرة أن ذلك لم يتعد "الأحلام الوردية" التي كان يستغفلهم بها، وأحدث ذلك ردة فعل قوية من محبي النادي، على الرغم من محاولات كثيرة لبعض المحسوبين على البلوي لتلميع صورته، والدفاع عنه ببسالة عبر منابرهم الإعلامية، أو حتى حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الجماهير اكتشفت حقيقتهم واحداً تلو الآخر، وبدأوا يسقطون من عيون أنصار النادي الغربي. الاتحاد يوضح: الترافع في قضية ترويسي انتهى في عهد الإدارة السابقة وتعجب الاتحاديون من ردة فعل البلوي السريعة في الرد على باعشن وتجاهله مخاطبات "فيفا" الرسمية واهمال الرد على خطاب قضية الوسط الاسترالي جيمس ترويسي وهو ما تسبب في العقوبة الأخيرة ومن حسن حظ الاتحاديين وسوء حظ ابراهيم البلوي أن نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس غرفة عمليات قضايا الأندية الخارجية ظهر اعلامياً بعد بيانه ودقائق، ليمنح ادارة باعشن ومسعود "صك براءة" في القضية، عندما أكد بأن المراسلات بين "فيفا" والاتحاديين بشأن القضية والمهلة التي منحت للنادي انتهت في عهد إدارة البلوي، واغلقت الفرصة في وجه الاتحاديين بعد ذلك لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وهو ما يؤكد بأن ادارة النادي الحالية لم يكن بإمكانها أن تفعل اي شيء تجاه قضية اللاعب، حتى وان سددت مستحقاته المالية. بين ابراهيم البلوي والوعود الوهمية علاقة وطيدة تشابه علاقة اخيه منصور بالوعود ذاته، هو نفسه الذي أكد اعلامياً في وقت سابق بأنه سيسدد مستحقات أي لاعب يحضره، وبالأمس قال لإدارة باعشن سددوا ملايين ترويسي الذي احضرته إدارته، هو ايضاً من زعم أن إدارته قضت على 80 % من الديون ونجاح خطة إنقاذ النادي من ديونه المميتة، لتكتشف الجماهير بأن "العميد" غارق في ديونه التي تجاوزت الربع مليار ريال، بالإضافة إلى مواقف عدة، تأكد من خلالها الاتحاديين بأن الإدارة السابقة نحرت النادي مالياً وفنياً وإدارياً، ولن ينسى الاتحاديون قصة الميزانية المفتوحة، ولا المؤتمر الذي ظهر فيه البلوي اخوان، واكد خلاله منصور أن ديون الاتحاد ستصبح صفرا، وأن الشركات اصبحت تطارد النادي وتخطب وده لتوقيع عقود الرعاية إذ قال: "الشركات تركض خلف الاتحاد من أجل رعايته"، لكن الواقع كان مغايرا تماماً، فالديون زادت، والميزانية سراب، والنادي بلا راع رسمي أو شريك استراتيجي. المدرب الأسباني راؤول كانيدا الذي تعامل مع الإدارة السابقة ويعرفها جيداً، منح باعشن صك براءة آخر، عندما غرد تعليقاً على خبر يدافع عن البلوي ويدين باعشن، اذ غرد في حسابه بقوله: "بينما يكافح السيد حاتم باعشن من أجل تنظيف اسوأ النادي من أسوأ ارث، هناك من يخترع الأخبار (وارفق الخبر المقصود)"، اللاعبون ايضاً، اكثر من واحد منهم تحدث للإعلام عن صدق باعشن، وصراحته، وابتعاده عن الوعود الوهمية والكذب، واكدوا بأن هذا سر العلاقة القوية بينهم وبينه. كل هذه الوقائع والأحداث كشفت للاتحاديين من هو الحريص على مصلحة الكيان، ومن يبحث عن مصالحه الشخصية، لذلك جاءت ردة الفعل قوية ضد البلوي ومن يدافع عنه او يلمعه، وانصفت باعشن، الذي اسعدهم قبل أيام قليلة ببطولة غالية لذلك قصة البلوي والاتحاديين رسالة مفيدة لكل رؤوساء الأندية، التاريخ لا يحجب ولا يُنسى، الجماهير لا تعترف بالوعود والكلام حتى وإن صفقت لها، في الأخير الأفعال هي مربط الفرس، ان صفقت لك اليوم ولم تف بوعودك سيأتي اليوم الذي تكتشف فيه حقيقتك وتهاجمك. من جهة آخرى أصدرت إدارة الاتحاد بيانا توضيحيا حول العديد من الحقائق التي غُيِّبت عن الجماهير بشأن قضية لاعب الوسط الاسترالي جيمس ترويسي وحرمان النادي من التسجيل للفترتين المقبلتين وقال: «إلحاقاً للبيان الصادر من مجلس إدارة النادي في 16-3-2017 المتعلق بالقرار الصادر من لجنة فض المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم في قضية لاعب الوسط الاسترالي جيمس ترويسي فإن الادارة توضح بأنه لم يسبق لإدارة النادي أن تلقت أي استفسار أو طلب سواء من الاتحاد السعودي لكرة القدم أو من الاتحاد الدولي لكرة القدم يخص هذه القضية وأن كل الإشعارات الخاصة بالقضية وصلت للإدارة السابقة ولم نُبلغ بها علماً أنه تم اغلاق باب الترافع في هذه القضية قبل تكليف مجلس إدارتنا ويأسف مجلس الادارة تجاهل الرد على القضية خلال الفترة التي أتيحت من قبل لجنة فض المنازعات بالاتحاد الدولي وعدم حضور جلساتها وتقديم الدفوعات القانونية اتجاه مطالب اللاعب في عدم تسليم حقوقه ولو تم ذلك لتجنب نادينا تبعات القضية وضياع الفرصة عليه في الدفاع عن حقوقه». وأضاف البيان: «قرار فض المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر ضد النادي في هذه القضية وعدم السماح له بالتسجيل لفترتين متتاليتين كان بسبب إخلال ادارة النادي السابقة بالوفاء بالعقود مع بعض اللاعبين حتى تفاقمت القضايا والمطالبات على النادي وقد فصل واوضح ذلك نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل في مداخلته الأخيرة مع أحد البرامج الرياضية». وفيما يتعلق بالمبالغ المالية التي دفعتها الادارة السابقة لمعالجة القضايا التي واجهتها يقول مجلس ادارة الاتحاد: «كنا نأمل أن يتم إدراج المداخيل المالية للنادي ومصروفاته من عام 2014 إلى نهاية عمل مجلس الإدارة السابق في 2016 م من خلال قوائم مالية وميزانيات معتمدة حتى يكون بالإمكان التعرف بشكل واضح على هذه المشاكل المالية المعقدة والتعامل معها ولكن للأسف تم التعامل مع الأرقام المالية المهمة عبر بيانات وجداول غير معتمدة وتصاريح من منابر إعلامية لا يمكن الاعتماد عليها إطلاقاً، ونكتفي بهذا البيان والذي سبقه لإيضاح ملابسات قضية ترويسي». كانيدا.. أشاد بعمل إدارة باعشن