يمثل أطفال المدارس شريحة مهمة من شرائح المجتمع، ويحتاج طلبة المدارس إلى تناول كميات كافية من البروتينات ذات القيمة الغذائية العالية والفيتامينات والعناصر المعدنية لنمو سوي. فالطفل يقضي أكثر من 6 ساعات يومياً في المدرسة، أي نصف نهاره تقريباً، وهذا يعني أن الطالب يحتاج إلى تغذية إضافية لسد احتياجاته في هذه الفترة ولتعويض الطاقة المستنفذة ولفعاليته الفكرية، وقد يكون لسوء التغذية أثر كبير في انتشار عدد من الأمراض، لذا فإن الوقاية والعلاج يجب أن يتضمن التغذية السليمة لأنها الركيزة الأساسية للتنمية الصحية. وللمحافظة على الغذاء السليم أثناء السن الدراسي وفي المدرسة يجب التأكد من حصول الطفل على وجبة إفطار يومية غنية بالبروتينات والكربوهيدرات، والفيتامين مع كوب الحليب، وعدم السماح للأطفال بشراء الحلويات والمأكولات التي لا تحتوي على قيمة غذائية عالية السعرات الحرارية، وتحضير وجبة للمدرسة تحتوي على عصير طازج بدل المشروبات الغازية، ومأكولات مثل المربى والعسل بدلاً عن السكريات والشوكولاته، وتعليم الأطفال عدم تناول أي طعام مكشوف، وتعليمه أهمية غسل اليدين قبل الطعام واتباع السنن النبوية في آداب الطعام من قول: بسم الله والجلوس وعدم النفخ والتنفس في الإناء، ومراقبة مقصف المدرسة وما يباع فيه ومطالبة الإدارة بمنع بيع الحلوى والمشروبات الغازية وتأمين الطعام الصحي، وإعطاء الطفل الفاكهة أو الخضار المغلفة جيداً، وقارورة المياه الخاصة به وتعليمه عدم استخدام البرادات العامة في المدرسة، ويجب مراقبة حقيبة الطفل، والتأكد من صلاحية المأكولات والمشروبات المعلبة. ومع مراقبة الأهل لغذاء الطفل عليهم مراقبة نشاطه ونموه، والمتابعة مع المدرس أو المدرسة لمعرفة تطور الطفل العلمي وقدرته على التجاوب خلال النهار. * قسم التثقيف الصحي