ذكر مسؤولون أن حصيلة ضحايا الحريق الذي شب في ملجأ للأحداث في جواتيمالا ارتفعت إلى 34 قتيلا أمس الخميس، فيما بدأت البلاد ثلاثة أيام من الحداد الوطني. وكانت 19 فتاة تتراوح أعمارهن ما بين 14 و17 عاما قد قضين نحبهن في موقع الحريق في منشأة "هوجار سيجورو فيرجن دي لا أسونسيون"، خارج العاصمة جواتيمالا سيتي يوم الاربعاء الماضي. وذكر مسؤولون طبيون أن 15 شخصا آخرين حتى الآن، فارقوا الحياة في المستشفى، ومازال مزيد من الضحايا يرقدون في العناية المركزة، وأصيب البعض بحروق من الدرجة الرابعة. وفي خطاب متلفز إلى الأمة، حث الرئيس جيمي موراليس على إجراء تحقيق لمعاقبة هؤلاء المسؤولين، وقال موراليس "إنه أمر حزين ومؤسف حقا أن يتوفى العشرات من الفتيان والفتيات. هذا يمكن أن يحدث دائما إذا لم نكن نتوخى الحذر". واحتشد متظاهرون أمس الخميس أمام القصر الرئاسي في جواتيمالا، حاملين دمى وفحم في إشارة صريحة للجثث المتفحمة للفتيات، وهتفوا "دولة فاشلة، إنكم قتلة. لا نريد حدادا، نريد عدالة". ويخضع الملجأ الذي تديره الحكومة لسلطة وزارة الشؤون الاجتماعية، ويضم أكثر من 600 طفل ومراهق، ويحتوي على عنابر مخصصة للفارين من المشكلات الأسرية، بالإضافة إلى مجرمين من الأحداث. غير أن وضع مجرمين من الأحداث في المنشأة أثار توترات في الآونة الأخيرة. ويخضع الملجأ لفحص دقيق منذ سنوات بسبب ما تردد من اكتظاظه وسوء المعاملة به، وكان عشرات من السكان المراهقين قد فروا من الملجأ يوم الثلاثاء الماضي، وسط أعمال شغب بسبب ظروف المعيشة هناك، لكن تم القبض عليهم من قبل الشرطة مجدداً. وكان الحريق قد نشب صباح الأربعاء الماضي، عندما تردد أن بعض الشبان أشعلوا النار في مراتب في مهجع هناك، وذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض السكان لم يتمكنوا من مغادرة غرفهم نظراً لأنهم كانوا محبوسين هناك يوم الثلاثاء الماضي.