أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن أساس ومرجعية هذه البلاد هما كتاب الله وسنة نبيه محمد صلَى الله عليه وسلم، وأن المملكة العربية السعودية قامت على الإصلاح والدعوة ونبذ الغلو والتطرف منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وقال سموه: لا بد أن نكون واعين وعلى قدر المسؤولية في هذه المرحلة، ومتمسكين بلحمتنا الوطنية، إذ ان هناك غزو فكري وثقافي على بلادنا، يريدون به تغيير فكر شبابنا وجعلهم أداة لتحقيق أهدافهم الإرهابية وغيرها، مشيراً إلى أن كلاً منا في هذا الزمن لديه وزارة إعلام في جيبه، وباستطاعته أن يصور ويحرر وينسخ ويلصق، ويبث الإشاعات ويرجف كل ذلك عن طريق جهازه، داعياً إلى ضرورة صد ذلك من خلال التوعية، مشيراً إلى الندوة التي أُقيمت في منطقة القصيم مؤخراً والتي كانت تحت عنوان: "الإرجاف: المفهوم الشرعي والأثر الاجتماعي"، مبدياً أسفه أن المجتمع حالياً وبعد هذه الطفرة الإلكترونية، أصبح مجتمعاً لا يقرأ. وأضاف سمو أمير منطقة القصيم: أن أول من اكتوى بالإرهاب هي المملكة العربية السعودية، حينما دخل المخربون الحرم المكي الشريف قبل 38 سنة في عام 1400ه، وسفكوا الدماء، وأرهبوا المسلمين، داعياً إلى أهمية أن يكون لدينا حس أمني عال في هذه المرحلة، وأن نكون أداة نشر للتفاؤل وليس نشرا للإرجاف، لافتاً إلى ضرورة رفع مستوى المسؤولية في هذه المرحلة، والاهتمام بالأسرة واحتوائها، ومتابعة أولياء الأمور لأبنائهم وبناتهم، ومعرفة أين يذهبون ويأتون، ومن أين يتلقون، مفيداً أنه بوجود شعب أصيل ومتمسك باللحمة الوطنية والدين، ويعرف كيفية صد الحيل التي تنقض ذلك، لن تصل إلينا الأيدي الداعية إلى التخريب ورحب سمو الأمير فيصل بن مشعل بأستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الاستاذ الدكتور محمد بن سعود البشر، الذي يزور المنطقة حالياً بصفته المتحدث الرسمي لجلسة سموه الأسبوعية، وتقديم ورقته التي جاءت بعنوان "هويتنا الوطنية: السمات والتحديات في عالم متغير"، مشيداً بجهود الدكتور الوطنية، خصوصاً في جانب التأليف، واصفاً إياه بأنه رمز من رموز الوطنية، مفيداً سموه أنه كان هناك تعاون بينه وبين الدكتور البشر بتأليف كتاب توعوي تُرجم لعدة لغات، يوضح للعالم أجمع، أن المملكة محاربة للإرهاب وليست داعيةً له، سائلاً الله للجميع للتوفيق، وأن يحفظ لنا بلادنا وأمننا. جاء ذلك خلال لقاء سموه الأسبوعي بالمواطنين، في قصر التوحيد بمدينة بريدة، مساء الاثنين، بحضور أصحاب المعالي والفضيلة، ووكلاء الإمارة، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة، وأعيان المنطقة، الذي خصص للحديث عن موضوع (هويتنا الوطنية: السمات والتحديات في عالم متغير) وقد بدأت الجلسة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك تناول المتحدث الرئيسي للجلسة الدكتور محمد بن سعود البشر في بداية كلمته، إيضاح معنى العالم المتغير الذي نقصده، حيث ان المملكة أصبحت مطمعاً لمنهم خارج البلاد، مفيداً أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، واجهت هذا التحدي بثبات وصمود، مشيراً إلى أن ما تميزت به حكومتنا الرشيدة التي أسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، هو جعل هذه البلاد لحمة واحدة ونسيج واحد، لأنها قامت على الدين والبيعة، إذ أننا ندين الله تعالى لحكامنا بالسمع والطاعة، كاشفاً أن البيعة هي الركيزة الأساس التي هي من ضمن الركائز التي جعلت هذه الدولة تثبت رغم التحولات الكبيرة التي حولنا. وأوضح أستاذ الإعلام السياسي في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن الكتاب والسنة هما المصدران الأساسيان لنظام الدولة وأنظمة هذه البلاد، وتطبيق الشريعة الإسلامية، والقضاء الشرعي، وإيجاد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لافتاً الأنظار إلى أن ذلك كله أعطى الثقل لهذه البلاد ولله الحمد، كاشفاً أن الدفاع عن هذا الوطن ليس فقط للوطن، وإنما للدين ولحماية المقدسات التي من ضمنها قبلة المسلمين من خلال إلصاق تهمة أن منهجنا هو منهج التكفير والغلو والتطرف، الذي انغرّ به للأسف الكثير من الشباب، مفيداً أنه أول من حارب الغلو والتطرف هي المملكة العربية السعودية، إذ أن حكومتنا الرشيدة تؤكد دائماً على منهج الإسلام وهو الوسطية والاعتدال، مشيراً إلى أن أكثر من اكتوى بالإرهاب هي المملكة، محذراً من الحملات الإعلامية المغرضة، التي تدار بطريقة منسقة، وتستهدف بلادنا، وتريد الإخلال بالمنهج الوسطي ونشر البدع.