الغدد أو العقد الليمفاوية هى جزء هام جداً من جهاز مناعة الجسم وتعمل على محاربه العدوى، وهى عبارة عن تكتلات صغيرة مستديرة لينة منتشرة فى جميع أجزاء الجسم ومرتبطة مع بعضها البعض فى شكل سلاسل عن طريق قنوات تشبه الاوعية الدموية. فكل عقدة ليمفاوية محاطة بنسيج ضام، هذا النسيج يحتوى على خلايا مناعية معينة غالباً ما تكون كريات دم بيضاء ليمفاوية والتى تكون بروتينات تحيط وتقاتل الفيروسات والميكروبات وكمثال نجد مجموعة الغدد الليمفاوية على جانبي العنق، الإبطين، والخاصرتين اضافة الى مجموعات رئيسية من الغدد الليمفاوية في الرأس والرقبة. تتواجد الغدد اللمفاوية في داخل تجويفي الصدر والبطن حول الرئتين و أعضاء الجهاز الهضمي المختلفة. عندما يُصاب عضو من أعضاء الجهاز الهضمي (كالأمعاء الدقيقة أو القولون أو المستقيم على سبيل المثال لا الحصر) بمرض السرطان فإنه ينتقل من مرحلة لأخرى وإحدى مراحلة هو أن ينتقل السرطان من جدار الأمعاء الى الغدد اللمفاوية التي تعتبر محطة الدفاع الأولى للجسم في سبيله للقضاء على هذا المرض. كأني بك أخي القارىء تسأل وماذا يعني للمريض والطبيب وصول الورم لهذه الغدد؟! وهو تساءل منطقي ولهو معنى مهم لكل من الطبيب والمريض. فهو يعني أولاً أن المرض قد وصل للمرحلة الثالثة وأن العلاج الكيماوي أصبح ضرورةً وجزءًا أساسياً من أجزاء علاج هذا المرض المختلفة.