استعرض صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد "كبدك"، سير العمل في الجمعية، والجهود المبذولة لتقديم خدماتها لمرضى الكبد، مؤكدا لدى لقائه منسوبي الجمعية أمس، أن الجمعية تعتبر الأولى من نوعها في المملكة لخدمة مرضى الكبد، حيث تأسست عام 1430ه، وتسعى إلى تحقيق الريادة في دعم ومساعدة مرضى الكبد وتقديم الخدمات لهم، كونها جمعية إنسانية ليست محصورة على السعوديين فقط، وإنما لعموم مرضى الكبد، لأن المرض لا يعرف جنسية، والعمل الإنساني والخيري ليس محصوراً على جنسية معينة، وأن هدف الجمعية الأساس هو خدمة الجميع، من خلال القيام بدور فعال في خدمة المجتمع ولكل محتاج إلى خدماتها. وثمن أمير القصيم الدور الكبير الذي تقوم به الجمعية في خدمة مستفيديها من مرضى الكبد، متمنياً سموه بأن تكون هذه الجمعية لمسة شفاء وعافية لكل مريض، مؤكداً أن العمل الخيري الإنساني هاجساً لكل إنسان، وأثنى سموه على أهل الخير والموسرين الداعمين للجمعية ولكل عمل خير ونبيل يحاكي المجتمع ويترجم تلاحمه وترابطه، مبيناً أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء وبالتكاتف والتعاضد بين أفراد المجتمع سنكون أعضاء فاعلين في مجتمعنا، مشيداً سموه بتكاتف الجميع ودعمهم ومؤازرتهم لكل عمل خير ونبيل، مثنياً على دعم الحكومة الرشيدة لكل عمل خير، ولأعضاء مجلس الإدارة والجهات المساندة لعمل الجمعية، مبدياً سعادته بما وصلت إليه الجمعية من عمل ريادي متميز منذ تأسيسها، ووصولها إلى هذه المرحلة من الأعمال التي يشهد لها الجميع بالتميز والتفرد، لافتاً إلى أن حجم التطلعات والطموحات كبيرة مما يتطلب المزيد من الجهد والدعم منا جميعاً، كما يتطلب العمل على توفير موارد مالية مستدامة تلبي متطلبات المرحلة القادمة من المشروعات التنموية للجمعية. ولفت إلى أن الجمعية ستشهد إعادة هيكلة لنشاطها وإدارتها ولجانها من خلال عمل مؤسسي دائم على أعلى مستوى، مشيراً إلى أن للجمعية فرع بمنطقة عسير بمدينة أبها، ومكتب تنسيقي بمنطقة حائل، وجار إيجاد فرع بالمدينة المنورة. وكشف أمير القصيم عن أن الجمعية تعالج الآن أسرة مكونة من 34 فردا لم يكتشفوا إصابتهم بأمراض الكبد، وأنه يتم علاجهم حالياً بالعيادة المتخصصة بمستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة، مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من علاج مرضى إلتهاب الكبد "C" الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله الهيئة العامة للغذاء والدواء بفسح المستحضر الدوائي الجديد عالمياً، بلغ 115 مريضا، وهذا يعكس حجم اهتمامه وعنايته حفظه الله بمرضى الكبد، وسأل سموه الله سبحانه وتعالى أن يديم على بلادنا نعمة الخير والأمن والسلام، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد لما يحب ويرضى، وأن يجزل الأجر والثواب لكل صاحب يد تمتد بالخير وتعين عليه. وكان الأمير فيصل بن مشعل قد ناقش خلال لقائه بالمشرف العام على الجمعية د. فيصل الخميس، والمدير التنفيذي للجمعية عبدالعزيز الحميد، ومنسوبي الجمعية عددًا من الموضوعات التي تهدف إلى زيادة موارد الجمعية المالية وتطوير أساليبه الاستثمارية، بهدف إيجاد روافد مالية ثابتة للتطوير وتقديم أفضل الخدمات.