أكد وزير الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على وجود إحتياج كبير للأطباء في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن الطلاب الذين سيتخرجون خلال ال20 عام المقبلة لن يتمكنوا من تغطية الإحتياج الكامل للأطباء في المملكة. وأوضح في تصريحات صحافيه اليوم، بعد رعايته تخريج الدفعة الأولى من طلاب كلية الطب بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بفرعها في محافظة جدة قائلاً:" نحن منفذين لأفكار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله ، والرعاية الكاملة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ". وأضاف:" جميع ما نشاهده اليوم هي من أفكار الملك عبدالله بن عبدالعزيز الله يرحمه ، وهي مخطط لها ل20 عاماً مقبلة "، مشيراً إلى أن أحد ثمارها هو تخريج الدفعة الأولى من الأطباء اليوم. وحول التوسع في مستشفيات الحرس الوطني، وتعاونها مع قطاع وزارة التعليم فيما يتعلق بالتأمين الطبي الذي تم إعتماده أخيراً للمعلمين، أكد الأمير متعب أن هناك دراسة بين القطاعين ، موضحاً أن منسوبي الحرس الوطني متأثرين بالضغط الكبير الموجود على مستشفيات قطاع الحرس الوطني ، ولكنه لايمكن رد المواطن من الحصول على العلاج. وكشف عن وجود إقبال كبير على دراسة الطب في المملكة ، سواء فيما يتعلق بجانب التمريض، أو جانب الطب، مشيراً إلى أن خريجوا الطب يحتاجون إلى مراكز أبحاث لتنمية مهاراتهم وتعليميهم. وأشار الأمير متعب بن عبدالله في كلمته للخريجين ، أن الجامعة صرح كبير يوفر لمنسوبية البيئة المناسبة في المجال التعليمي، مؤكداً أنه وفي هذه اللحظات نتذكر النظرة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله، وما كان يتطلع اليه حينما أمر بإنشاء هذه الجامعة المتخصصة لتكون أحد المكتسبات الوطينة لسد الحاجة الطبية. ولفت قائلا:" نشهد اليوم ما كان يتطلع اليه الملك عبدالله لينضم الخريجون الى زملائهم إلى ميدان العمل لخدمة الوطن والمواطن ، ويواصلون مسيرة خدمة الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز". وأوضح أن وزارة الحرس الوطني وهي تتشرف بآداء رسالتها العسكرية بحماية الوطن، فإنها تعتز بإسهامها في خدمة الوطن، والمواطن في جميع المجالات، لاسيما الطبية فيها من خلال المدن الطبية، والتعليم الطبي المتخصص عبر هذه الجامعة بفروعها الثلاثة. وجرى خلال الحفل الذي أقيم بقاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية بجدة،بحضور مدير الجامعة، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارةالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة ومديرو الإدارات والوحدات بالجامعةوالشؤون الصحية تسليم الشهادات للخريجين. وقال مدير الجامعة، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي في كلمته خلال الحفل: " إن هذه الرعاية الكريمة لحفل تخريج 31 من أبنائنا الذين حصلوا علىبكالوريوس الطب والجراحة كأول دفعة في هذه الكلية تُعدُّ تشريفًاللجامعة ولخريجيها وطلابها وأساتذتها"، مشيراً إلى حرص وزير الحرسعلى مشاركتهم فرحة النجاح، والتخرج تكريمًا لهم على ما بذلوه من جهدفي التحصيل والتدريب طوال سنوات الدراسة، وفرحة التطلع إلى خدمةالوطن والمواطن بثقة وأمانة وإخلاص. وزاد:" هذه الرعاية تؤكد اهتمام الأمير متعب بن عبدالله ووقوفه الدائمخلف هذه الجامعة مشرفًا ومتابعًا لكل أنشطتها الأكاديمية والعلميةوالطلابية، وداعمًا لكل برامجها التعليمية والتدريبية في جميع فروعها ". وأكد أن الجامعة تواصل تحقيق رسالتها وأهدافها كما أراد لها خادمالحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله بتخريجكفاءات علمية في مختلف المجالات الصحية ليشاركوا بفعالية في دعمبرامج النهضة الصحية وترقية الممارسة المهنية في كل أجزاء وطنناالغالي. ولفت إلى أن الخريجون يسعون إلى تحقيق طموحات القيادة الحكيمة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعودوولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيزوولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بنعبدالعزيز أن يتولى خريجو كلياتنا الطبية والصحية في هذه الجامعة وغيرها من الجامعات السعودية قيادة العمل الصحي في بلادنا باعتبارهم أفضل استثمار وطني، وأعظم هبة تقدمها الجامعة للوطن. وثمَّن "القناوي" الجهود الواضحة والملموسة لوزير التعليم الدكتور أحمدبن محمد العيسى في خدمة مؤسسات التعليم العالي بالمملكة، منوهاً في الوقت نفسه بإهتمامه بأنشطة هذه الجامعة وفعالياتها، علاوة علىبرامجها الأكاديمية والعلمية والبحثية، معربًا عن خالص التهاني لأبنائها الخريجين متمنيًّا لهم التوفيق في حياتهم العملية.