أكد وكيل أمين عام الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين خلال زيارته لليمن للوقوف على الوضع الإنساني أن العاصمة السياسية المؤقتة عدن تتمتع بالاستقرار والأمن. وقد وصل أوبراين والوفد المرافق له أمس إلى صنعاء قادماً من عدن بعدما زار ميناء المعلا واطلع على أوضاعه والإمكانيات المتوفرة لديه في استقبال السفن التجارية وتقديم الخدمات الضرورية للجهات المختلفة والمنظمات الدولية وللتجار والمستوردين للبضائع للعاصمة المؤقتة عدن وغيرها من المحافظات اليمنية. وقدم الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن محمد امزربة لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية شرحاً مفصلاً عن الميناء وعن أنشطته التي يقوم بها. وأشاد أوبراين بالاستقرار والأمن اللذين يتمتع بهما الميناء بشكل خاص والعاصمة المؤقتة عدن بشكل عام. وزار كذلك الساحبة البحرية "ڤوس أبوللو" التابعة لبرنامج الغذاء العالمي والتي تتواجد حالياً بأرصفة ميناء المعلا. وكان مقرراً أن يزور المسؤول الدولي محافظة تعز للوقوف على الوضع الإنساني المتردي الناجم عن الحرب التي تخوضها الملشيا الانقلابية ضد أبناء المحافظة منذ نحو عامين، ولكن زيارة كهذه لم تتم دون معرفة الأسباب. وفي غضون ذلك، ناشد سكان مديرية عتمة بمحافظة ذمار الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، سرعة التدخل لإنقاذهم من بطش مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، ووقف ممارساتها الإجرامية بحقهم، إثر تصاعد الانتهاكات متعددة الأبعاد التي تمارسها الملشيا في المديرية منذ نصف شهر تقريباً. وأفادت مصادر ميدانية أن الملشيا الانقلابية ترتكب حالياً جرائم ضد مواطني المديرية بمستويات عديدة وتهدد بحدوث مأساة إنسانية في هذه المديرية، التي أظهر معظم أبنائها رفضاً للتواجد الملشياوي في مديريتهم. وبحسب هذه المصادر تقوم الملشيا بتهجير المواطنين، من قراهم، وتحولها إلى مواقع عسكرية، في تكرار للمآسي التي يخلفها سلوك الملشيا في عدد من المحافظات. وتتعرض قرى ومنازل المواطنين في عتمة لقصف عنيف ومتواصل من قبل الانقلابيين، إثر معارك نجحت خلالها المقاومة الشعبية بدحر عناصر الملشيا من مواقع عديدة. وأفادت المصادر ذاتها أن المليشيا اتخذت من المواطنين دروعاً بشرية، ومن المدارس والمساجد والأسواق ثكنات عسكرية، لتكديس الأسلحة الثقيلة المنهوبة من الجيش، وتقوم بأعمال قنص مستمرة للمواطنين دون تمييز بين رجل وطفل وامرأة، حتى المواشي تتعرض للقنص. وفي الوقت ذاته تهدد المليشيا السكان والتجار، وتجبرهم على دفع إتاوات، كما يختطف مسلحوها العشرات من الرافضين لممارستها، وينهبون المحلات التجارية والبيوت، ويحرقون المزارع. يأتي ذلك فيما تتفاقم معاناة المدنيين في هذه المديرية بعد فرض الملشيا حصار عليها، ومنع خروج المرضى والمصابين، ودخول سيارات الإسعاف والمواد الغذائية. وفرضت أيضاً حظراً للتجول في مركز مديرية عتمة منذ ساعة مبكرة من الليل، وتنشر لهذا الغرض مسلحيها على الطرق لاختطاف المواطنين، مع استمرار وصول التعزيزات العسكرية لخوض جولة جديدة من الحرب مع عناصر المقاومة في المديرية. من جهة أخرى، بدأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس زيارة رسمية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تستغرق يومين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي سيلتقي خلال الزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للوقوف على عمق العلاقات التي تتجسد في التعاون والتكامل والتضحيات المشتركة في معركة المصير المشترك لليمن والأشقاء في دول التحالف العربي ضد القوى الانقلابية ومن يمولها ويواليها.