تجاوب لاعب وسط الهلال سالم الدوسري مع عرض إدارة ناديه منذ شهر أكتوبر الماضي وقبل دخوله الفترة الحرة من عقده الذي ينتهي في شهر يوليو 2017م، إلا أنه تأخر في التوقيع إلى يوم الأربعاء الماضي بسبب التفكير والأخذ والرد بينه وبين الهلاليين من جهة، وبينه وبين وكيل أعماله فهر الطيب من جهة أخرى والذي وقع معه عقد وساطة منذ شهر سبتمبر الماضي وقبل مناقشة عقده مع الهلال بعد فسخ عقد الوسيط السابق في إطار التجاوب الإيجابي مع إدارة الهلال التي ترغب أن يكون التعامل مع وسيط آخر نظر لاختلاف في وجهات النظر بينها والوسيط السابق، لذلك فضل الدوسري الدخول في مفاوضات تجديد العقد من دون أن يكون هناك أي تصادمات بين الوسيط والإدارة فمنح فهر الطيب وساطة إنهاء تجديد عقده مع الهلال وهذا ما يسمح به نظام لائحة الاحتراف بالتوقيع مع الوسيط فقط لإنهاء صفقة واحدة ومن ثم ينتهي كل شيء بين اللاعب والوسيط إلا إذا رغب الأول بالاستمرار لأعوام معينة فيمكن له توقيع عقد يستمر حسب الأعوام التي يرغبها وبعقد رسمي، أما الأسباب الأخرى فتعود إلى الخلاف حول ما سيدفعه من نسبة مالية للوسيط فهر ما جعل أمر التوقيع على التجديد يتأخر إلى ثلاثة أشهر منذ دخل اللاعب للفترة الحرة في شهر ديسمبر 2016م، وكان العرض المقدم من الهلال في البداية أربعة ملايين ونصف المليون ريال للعام الواحد لمدة ثلاثة أعوام لكن سالم رفض في البداية لرغبته الزيادة، ما جعل بعض الشرفيين لأندية منافسة وبصورة غير رسمية حسب مصادر "الرياض" يتواصلون مع اللاعب شخصيا وفتح قنوات اتصال مع فهر الطيب لإقناعه بجلب اللاعب إلا أن القناعة التامة من قبل سالم بالاستمرار مع الهلال أفشلت هذه المحاولات ليعود سالم مجددا للإدارة الزرقاء لتعديل العرض محددا الفترة الزمنية بعامين مقابل ستة ملايين ريال لكل عام مع تسليمه مبلغ خمسة ملايين ريال عند توقيع العقد والملايين السبعة المتبقية تكون رواتب حتى شهر يوليو 2019م ما جعل الهلال يوافق على رغبة اللاعب والتوقيع معه، وبالتالي نهاية العلاقة بين سالم والطيب حسب ما تنص عليه لوائح وأنظمة الاحتراف الجديدة.