أكد السفير الصيني لدى المملكة لي هوا شين، أن العلاقات السعودية - الصينية متينة ومتميزة، وستشهد الفترة القريبة المقبلة توقيع العديد من الاتفاقيات بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية، ما يعطي دفعة جديدة للعلاقات بين الرياض وبكين، والتي تنمو بشكل متسارع منذ أن تأسست على المستوى الدبلوماسي عام 1990. ولفت السفير الصيني إلى ان العلاقات بين البلدين في نمو مطرد، خاصة بعد رفع مستواها إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، مشيرًا إلى أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الصين في أغسطس الماضي شهدت انعقاد الاجتماع الأول للجنة الصينية - السعودية المشتركة رفيعة المستوى، برئاسة سمو ولي ولي العهد، ونائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ غاو لي، وانبثق عن هذه اللجنة عدة لجان فرعية عقدت اجتماعات ناجحة بكل المقاييس. وأضاف لي هواشين في مؤتمر صحفي عقد بمقر السفارة الصينيةبالرياض، أن رؤية 2030 تعتبر فرصة كبيرة للتعاون بين البلدين، وتلتقي مع مبادرة صينية مشهورة هي مبادرة "الحزام والطريق" والتي أطلقت قبل ثلاثة أعوام، ويتم العمل في الوقت الحالي على حشد الأفكار لتطويرها، حيث بدأت الصين في محادثات مع أكثر من 60 دولة، وقد وافقت 40 منها على اتفاقية تعاون لتنفيذ المبادرة من بينها المملكة، كما جرى بعد الاجتماع الأول للجنة السعودية - الصينية رفيعة المستوى أربع جولات من المحادثات المشتركة بين الجهات المعنية في البلدين، لبحث تحويل جهود التعاون إلى مشروعات فعلية، وتم الاتفاق على تنفيذ عدد من هذه المشروعات، وسيتم الإعلان عنها قريبًا. وفي الجانب السياسي، أوضح لي هواشين أن الجانبين السعودي والصيني يلتزمان بمبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتتطابق مواقفهما تجاه عدد القضايا الدولية والإقليمية، وتتوافق وتتقارب نحو عدد من الملفات الأخرى، ويسعى الجانبان إلى تعميق الثقة السياسية المتبادلة باستمرار ومواصلة دعم المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لبعضهما البعض بثبات، عبر لجنة التشاور السياسي القائمة منذ التسعينات بين المملكة والصين، إضافة إلى عمل لجنة للتعاون السياسي والدبلوماسي المنبثقة عن اللجنة المشتركة رفيعة المستوى.