كشف وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن الوزارة حصلت على دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمبلغ قدره (92) مليار ريال، لمبادراتها في قطاعات الوزارة الثلاثة لتحقيق (16) هدفاً استراتيجياً، لتستثمر عناصر القوة ومجالات الفرص وتعظيم الاستفادة القصوى من الوصول إلى النتائج المرجوة منها، وذلك لتحقيق الأهداف الإنمائية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030. جاء ذلك في كلمة معاليه خلال افتتاحه انطلاق اعمال المنتدى السعودي للمياه والبيئة مساء امس الأول بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بفندق الفيصلية, مرحباً بمعالي وزير البيئة والموارد المائية السنغافوري ماساغوس ذو الكفل, والحضور، مبيناً أن المنتدى سيناقش أبرز ما استجد في قطاعي (المياه والبيئة) حيث ينعقد للسنة (الثانية عشرة) على التوالي. وقال انها مناسبة مهمة تُعنى بقضايا المياه والبيئة، ما جعله محط اهتمام المستثمرين، والمقاولين، والمصنعين، والمستهلكين، ومقدمي الخدمة في هذين القطاعين الحيويين والمهمين، متطلعًا أن يخرج المنتدى بتوصيات يصبح بفضل الله سمة بارزة في مسيرة هذين القطاعين. وبين المهندس الفضلي أن رؤية الوزارة في قطاع المياه تضمنت المحافظة على الموارد المائية وتنميتها واستدامتها وترشيد استخداماتها، وذلك بوضع استراتيجية وطنية للمياه، ومن أهم أهدافها التطوير المؤسسي، والعمل على تهيئة البيئة المناسب لخصخصة خدمات المياه، وتعزيز مصادر وأمن الإمداد المائي، والاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة، وإشراك القطاع الخاص في إطار مؤسسي يشمل إنتاج المياه، والنقل والتوزيع، وزيادة السعات التصميمية لمحطات معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها، ورفع كفاءة المحطات الثنائية إلى ثلاثية، والتوسع في إنشاء محطات جديدة الاستفادة الكاملة من المياه المعالجة، والحد من استنزاف المياه الجوفية، وخفض نسبة الهدر في شبكات المياه. وأكد أن الوزارة تسعى للاستفادة المثلى من مياه الأمطار من خلال اعتماد تنفيذ مئات السّدود، في مناطق المملكة كافة, لتُضاف إلى (535) سداً قائماً حالياً، تزيد سعتها التخزينية عن (2) مليار متر مكعب، حيث نُفّذ على بعض هذه السدود محطات تنقية بلغ عدد المنفذ منها وما هو في طور التنفيذ (57) محطة، بطاقةٍ إنتاجية تبلغ (991.000) متر مكعب يوميًا، يُستفاد منها في إمدادات مياه الشرب في عدد من مناطق المملكة. وأفاد معاليه أن قطاع تحلية المياه المالحة، يضع المملكة في الصدارة والريادة على مستوى العالم في مجال صناعة التحلية، وقد صدرت الموافقة على تخصيص قطاع التحلية، والعمل جار حالياً لاستكمال هذا البرنامج. وتناول وزير البيئة والمياه والزراعة قطاع البيئة، مبيناً أن رؤية الوزارة تضمنت تحقيق الاستدامة البيئية، وذلك بمنهجية وضع إستراتيجية بيئية شاملة لتعزيز حوكمة القطاع ورفع الوعي البيئي، وتضمين الوضع البيئي في استراتيجيات قطاع الدولة، ورفع مستوى الخدمات البيئية، مبينًا أن التوجه العام لقطاع البيئة يكمن في وضع استراتيجية وطنية شاملة للبيئية، وإطار مؤسسي مناسب للقطاع، وآليات لتفعيل الرقابة والالتزام بالأنظمة البيئية وتطوير برامج ونظم رصد الملوثات ومراجعة الرسوم والمخالفات البيئية، وتطوير القدرات البشرية لقطاع البيئة، وتفعيل دور القطاع الخاص والجمعيات التطوعية، وكذلك العمل على تنمية الحياة الفطرية والغابات، والإدارة المتكاملة للنفايات وإعادة التدوير بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وأفاد معاليه أن الوزارة أقرت (18) مبادرة لحماية البيئة وتطوير الأرصاد والخدمات التي تقدمها، ومبادرتين لتنمية الغابات والمراعي، وتطوير المنتزهات الوطنية واستثمارها. عقب ذلك, ألقى وزير البيئة والموارد المائية السنغافوري ماساغوس ذو الكفل كلمة رحب من خلالها بالحضور، وقدم شكره لوزارة البيئة والمياه على منحه فرصة تقديم واحدة من الكلمات الرئيسية في المنتدى، مشيرا الى ان التعاون بين السعودية وسنغافورا في ازدياد وقوي وسنغافورا ترى السعودية كصديق مهم وجدير بالثقة وشريك عمل جاذب. وأضاف، أنا ممتن لان هذا المنتدى سيقوي ويعزز الروابط بين السعودية وسنغافورا. ويناقش مشكلات البيئة والماء التي تهم البلدين، مبينا ان البلدين يواجهان تحديات مشتركة في نقص المياه.