كشفت الاخطاء الكارثية لبعض الحكام المحليين خصوصا محمد القرني خالد الطريس وخالد السناني وشكري الحنفوش وفهد المرداسي من أكثر الفرق تضررا والأخرى المستفيدة من هذه الاخطاء التي زادت بشكل ملحوظ ولم يوقفها رحيل المهنا وحضور خلفه المؤقت مرعي العواجي فمن يعمل داخل اللجنة ويكلف الحكام لم يتبدل ويبدو أن الميول والعواطف لعبتا ادوارا كبيرة في التأثير على نتائج المباريات وذهبت بعض الفرق التي لا تمتلك سطوة ودكة يجلس عليها من يهدد ويزبد ويرعد ضحية. هذه الأخطاء كشفت حقائق مذهلة ومن هو المستفيد الحقيقي من التحكيم المحلي فيما وقف المشجعون الإعلاميون ومروجو اسطوانة استفادة فريق بعينه من التحكيم المحلي موقف مخجلا والتزموا الصمت بعد ان شاهدوا بأم وأب عيونهم أن التحكيم المحلي يقف في صف فرقهم وما بعض الحكام إلا مشجعون يرتدون بدلة التحكيم ولا ينقصهم إلا حمل العلم والطبلة والاصطفاف مع الرابطة في المدرج إذا ما وضعنا قرارتهم في ميزان التأثير على النتائج. لم يكن أمام بعض المتعصبين والمتأزمين نفسيا من المتصدر وبعض الفرق إلا محاولة الضحك على الرأي العام لعل وعسى أن يجدوا من يصدقهم من السذج من خلال ترويجهم لحكاية أن التحكيم المحلي يخدمه ولكن الحقيقة الصادمة والشواهد الكثيرة والادلة تؤكد بطلان هذه الصورة الموثقة بالصوت والصورة التي رسمها محمد القرني ولحق به تركي الخضير والهويش، والبقية تأتي لولا فطنة بعض رؤساء الأندية ومنهم رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد الذي اكتشف المخطط لإسقاط فريقه فأعلن تكفل ناديه باستقطاب طواقم أجنبية لجميع المباريات المتبقية وعلى الرغم من ذلك لم يسلم وحدث ماحدث من الحكم الايرلندي امام الفيصلي وكأن هناك في اللجنة من رد على رئيس الهلال بانه (إذا تخلص من الحكم المحلي فما يدور في مراسم استقبال الحكام الأجانب سيكون الرد البليغ وأن التنافس لن يكون في الميدان والافضل لن يكسب وإنما الأقرب والهدف عرقلة المتصدر وبعض الفرق). رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي طالب رئيس منافس فريقه الهلال بتفعيل طلب إحضار الحكام وضرورة جدية هذا الطلب وهذا ما حدث لكن الغريب هو أنه لم يفعل المطالبة بحكام أجانب وجميع من قاد مباريات النصر منذ تصريحه، هم حكام محليون وقعوا في كوارث تحكيمية تضررت منها الفرق واستفاد فريقه بشهادة خبراء التحكيم، الذين تحدثوا طويلا عن اخطاء الطريس والمرداسي امام الخليج والوحدة ولعل الملاحظ أن رئيس النصر ومنذ مطالبته رئيس الهلال بطلب حكام أجانب لم يطلب طاقما تحكيميا أجنبيا واحدا لقيادة مباريات فريقه في الدوري وزاد على ذلك باحراجه للحكام من خلال النقاش معهم والحديث بين شوطي المباريات في لقطات أظهرتها كاميرات الناقل واحدثت ردات فعل غاضبة من الجماهير جعلتها تقتنع بحديث الخبير التحكيمي الإنجليزي هاورد ويب الفضائي الجريء الذي أكد فيه مدى تأثير تواجد رؤساء الأندية على الدكة وداخل الملعب على قرارات الحكام وضعفهم وخوفهم من تواجدهم، وفي النهاية على من يبرر الاخفاق ويتهم المنافسين أن يبدأ بنفسه ويبتعد عن الحكم المحلي ويصر على المطالبة بالحكم الأجنبي قولا وفعلا لا أن يصرح للاستهلاك فقط وابعاد الجماهير والإعلام عن الاسباب الحقيقية للاخفاق وعندما ينادي بالحكم الأجنبي لمباريات المنافس ويحضر هذا الأجنبي ويستمر المنافس في التفوق فيا ترى ماذا تبقى من اعذار ومطالبات بعد أن اختفى المحلي مع المنافس وظهر مع فريقه!!