سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. السلمي: إسرائيل وإيران مهددتان لأمننا القومي بالاحتلال والفوضى والتدخل بشؤوننا البرلمان العربي يدعو لتفعيل مجلس السلم والأمن ويحذر من تدويل نزاعات العرب
أكد د. مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي على أهمية تفعيل مجلس السلم والأمن العربي والآليات العربية لحل النزاعات واحتوائها عربياً، مشدداً على أن مهام هذا المجلس تستجيب تماما لمتطلبات المرحلة التي تمر بها أمتنا العربية، وقال أمام المؤتمر الثاني للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية الذي بدأ اجتماعاته اليوم السبت في القاهرة" يفترض أن يضطلع مجلس السلم والأمن بإعِداد استراتيجيات الحفاظ على السلم والأمن العربي واقتراح التدابير الجماعية المناسبة إزاء أي اعتداء على دولة عربية أو تهديد بالاعتداء عليها، وتعزيز القدرات العربية في مجال العمل الوقائي" وأضاف أن ذلك يتم من خلال تطوير نظام الإنذار المبكر وبذل المساعي الدبلوماسية بما فيها الوساطة والمصالحة والتوفيق، لتنقية الأجواء وإزالة أسباب التوتر لمنع أي نزاعات مستقبلية وتعزيز التعاون في مواجهة التهديدات والمخاطر العابرة للحدود، كالجريمة المنظمة والإرهاب ودعم الجهود لإحلال السلام وإعادة الإعمار في فترة ما بعد النزاعات للحيلولة دون تجددها. ونبه السلمي على أهمية الحفاظ على سيادة دولنا العربية ووحدتها، درءاً للمخاطر الحقيقية على الأمن القومي العربي، وما تمثله دولة اسرائيل من تهديد للأمن القومي العربي من خلال احتلالها البغيض للأراضي العربية في فلسطينوسوريا وجنوب لبنان وممارساتها العنصرية البغيضة ضد الشعب الفلسطيني الصامد، مشيراً إلى أن النظام الإيراني أصبح اليوم يمثل تهديداً للأمن القومي العربي من خلال استمرار احتلاله للجزر الإماراتية، وتدخله السافر في الشؤون الداخلية للدول العربية عن طريق إثارة الصراعات والنزاعات الطائفية، وتكوين ميليشيات مسلحة تحل محل الدولة ومدها بالأسلحة لخلق الأزمات وإدامة الصراعات في المنطقة العربية، وإصدار المسئولين الإيرانيين تصريحات عدوانية ضد الدول العربية خاصة مملكة البحرين وجمهورية اليمن بل وصلت عدوانية النظام الإيراني لاستغلال فريضة الحج لأغراض سياسية وذلك للإمعان في هذا التدخل السافر ضد أمن واستقرار وسلامة المجتمعات والدول العربية. وأكد ريس البرلمان العربي بأن توثيق الصلات بين الدول العربية وتنسيق سياساتها، أصبحت ضرورة ملحة في ظل الأزمات، المزمنة منها والمستجدة، التي تعصف بعالمنا العربي، وذلك تحقيقاً للتعاون بينها وصيانة لاستقلالها وسيادتها، وهو ما من شأنه، أن يُكسب أمتنا المناعة الضرورية التي تقينا من التدخلات الخارجية في شؤوننا العربية بدعوى حل أزمات المنطقة، ومن المؤكد أن تحقيق مجمل هذه الأهداف لا يتأتى إلا باستعادة الدول العربية للمبادرة السياسية. وأضاف بأن التحالف العربي لاسترداد الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وعشر دول عربية أعطى رسالة لدول الجوار الإقليمي وللدول الفاعلة على الساحة الدولية بأن العالم العربي قادر على حماية الأمن القومي العربي ومساعدة أي دولة عربية تتعرض لعدوان يعرض كيان الدول وأمن شعبها للخطر. وأكد د. السلمي أن القضية الفلسطينية ستبقى مركزية وجوهرية لأمتنا العربية، وإن إقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين، استناداً إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ، والتمسك والالتزام بمبادرة السلام العربية، هو السبيل الوحيد لإحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط. وجزم د. السلمي بأن تدويل قضايانا العربية لن يأتي بثماره، وأن تدخل دول إقليمية وفي مقدمتها النظام الإيراني أوجد حالة من العبث بأمن واستقرار العالم العربي، مشدداً على أن حل مشاكلنا يجب أن يكون بإيدي عربية، وقال أن الدم العربي الغالي لا يزال يسفك ويراق كل يوم في سوريا وليبيا والعراق واليمن والصومال، كما أن تفاقم أزمة اللاجئين والمهجرين وما يعانوه في ظل ظروف صعبة، وفي الغالب غير إنسانية، خاصة الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، وأن الحل السياسي لكل هذه الأزمات المستحكمة يقوم على تغليب مصلحة الأوطان والشعوب وهو المخرج الوحيد من هذه المآسي التي نعيشها. وجدد رئيس البرلمان العربي التأكيد موقف البرلمان العربي الثابت إزاء محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وفي كافة الدول العربية والعالم بلا استثناء، وإدانة الجرائم التي تمارسها التنظيمات والجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش الإرهابي، والمليشيات المسلحة، وما ترتكبه من جرائم وحشية ضد الأبرياء.