يمر أي علاج طبي جديد قبل الموافقة على استخدامه على الإنسان بأربع مراحل بحثية قد تستمر لعدة سنوات تصل إلى عقد من الزمان: المرحلة الأولى: وتتم فيها تجربة العلاج للمرة الأولى على البشر بعد اجتياز التجارب على الحيوانات. وتجرى الدراسة عادة على عدد قليل من الأصحاء من 20 - 80 شخصاً للتأكد من خلو العلاج من الآثار الجانبية. المرحلة الثانية: ويتم في هذه المرحلة استخدام العلاج على مرضى يهدف العقار الجديد إلى علاجهم. ويجرب العلاج في هذه المرحلة على 100 - 300 مريض لتحديد الفوائد العلاجية للعقار الجديد وتحديد الجرعة المناسبة استعداداً للمرحلة الثالثة وقد تستمر المرحلة الثانية لمدة سنتين. المرحلة الثالثة: وتعتبر هذه المرحلة الأساسية في تجربة أي عقار جديد. ويتم في هذه المرحلة تجربة العقار على عدد كبير من المرضى من 1000 - 3000 مريض لتحديد الآثار العلاجية والآثار الجانبية. وعند نجاح المراحل الثلاث السابقة يتم تسجيل العلاج رسميا كعلاج للاستخدام البشري. المرحلة الرابعة: وتتم هذه المرحلة حتى يتم تعريف الأطباء الممارسين بالعلاج الجديد. ونحن نذكر ما سبق حتى يطمئن القارئ بأن أي علاج يتم ترخيصه من الجهات المختصة يكون قد مر بالكثير من الاختبارات للتأكد من خلوه من الآثار الجانبية وفعاليته في علاج المرضى. وما سبق يوضح تحذير الأطباء من استخدام العقاقير التي يتم تسويقها كأعشاب وأدوية طبيعية وخلطات مختلفة لأنها لم يتم اختبارها.