أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من الشعور بالخجل من فرط سمنتهم لا يبذلون فقط مجهودا كبيرا للتخلص من أوزانهم الزائدة لكن تزيد أيضا فرص إصابتهم بأمراض القلب واضطرابات الأيض. وركز الباحثون في هذه الدراسة على ما يعرف باسم متلازمة الأيض وهي مجموعة مخاطر تتعلق بأمراض القلب والجلطات والسكري. ومن يعاني من تلك المتلازمة يعاني كذلك من ثلاث على الأقل من المشكلات الخمس التالية: زيادة الدهون في منطقة الخصر والزيادة في مستوى الدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الكوليسترول "الجيد" وارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى السكر في الدم. وتوصلت الدراسة إلى أن الذين يعانون من الخجل بسبب سمنتهم زاد احتمال تعرضهم لمتلازمة الأيض على الأرجح بنسبة 41 في المئة مقارنة بمن لا يعانون من ذلك الخجل بعد وضع مدى الإحباط ودرجة السمنة في الاعتبار. وقالت رئيسة فريق البحث ريبيكا بيرل باحثة علم النفس من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا "إن الشعور بالخجل من السمنة يولد ضغطا نفسيا يصاحبه ارتفاع ضغط الدم والإصابة (بنوع من) الالتهابات وربما يتحول هذا الخجل إلى نوع من القلق المزمن". وأضافت أن مثل هؤلاء الأشخاص ربما "ينخرطون في سلوكيات غير صحية للتغلب على هذا القلق مثل الإفراط في تناول أطعمة معينة تشعرهم بالراحة لكنها تحتوي على مستويات مرتفعة من السعرات الحرارية". وخلال الدراسة فحصت بيرل وزملاؤها بيانات من مختبرات لدراسة مخاطر متلازمة الأيض كما حللت استبيانات بشأن الخجل من السمنة لنحو 178 من البالغين الذين يعانون من السمنة. وإجمالا أظهرت الدراسة أن 51 شخصا أو 32 في المئة ممن شملتهم الدراسة يعانون من متلازمة الأيض.