قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) يوم الجمعة إن التفشي المشتبه به لدودة الحشد قد انتشر في ناميبيا وموزمبيق ويسبب "ضررا كبيرا بالمحاصيل" في جنوب القارة الأفريقية. وظهر هذا التفشي المشتبه به للدودة بالفعل في زامبيا وزيمبابوي ومالاوي وجنوب أفريقيا. ويأتي هذا بعد الجفاف الناجم عن ظاهرة النينيو التي أثرت على معظم المنطقة في العام الماضي وأضرت بإنتاج المحاصيل وتركت الملايين في حاجة للمساعدة الغذائية. وقد تفرض قرارات حظر للاستيراد من الدول التي تأكد ظهور الدودة في منتجاتها الزراعية لأن دودة الحشد تصنف على أنها من الآفات التي تتطلب الحجر الصحي. وقالت الفاو إن اجتماعا طارئا سيعقد في الفترة من 14 إلى 16 لإعداد رد عاجل على تهديد دودة الحشد وغيرها من المخاطر المحتملة مثل انتشار مرض إنفلونزا الطيور الذي رصد في مناطق أفريقية أخرى. ففي مالاوي التي يعتمد فيها 6.5 ملايين مواطن -أي أكثر من ثلث عدد السكان- على المعونات الغذائية حتى موسم الحصاد الذي يحل في مارس، انتشرت هذه الدودة إلى جميع مناطق البلاد البالغ عددها 28 بما يهدد محصول الذرة الرئيسي. وتضع الحشرات بيضها في نباتات الذرة وتشتهر يرقات دودة الحشد بتحركها في جماعات على الأرض ومن هنا أطلق عليها هذا الاسم. وتجرى حاليا اختبارات في جنوب أفريقيا للتأكد مما إذا كان النوع المنتشر هناك هو دودة الحشد التي تظهر في الخريف الذي يعد موطنها الأصلي في أميركا الوسطى وهو أصعب في الرصد والقضاء عليه مقارنة بنظرائه في أفريقيا.