سجلت مدينة تبوك فجر أمس وبعض القرى والمراكز شمال وغرب المدينة انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة التي تعد الأكبر منذ أعوام بعيدة، حيث انخفضت درجات الحرارة معها لما دون الصفر المئوي، مما تسبب في تجمد المياه في المواقع المكشوفة وخزانات المياه وتكون الصقيع القارس على أطراف وأرياف المنطقة وخاصة الشمالية منها. وتجمدت المياه في التجمعات المائية والمواقع المفتوحة بمركزي علقان والزيتة 190 كم شمال مدينة تبوك، التي لامست درجات الحرارة فيها الأربع درجات تحت الصفر، فيما سجلت باقي مدن ومحافظات ومراكز المنطقة درجات حرارة متفاوتة بلغت الصفر المئوي وما دون. فيما سجلت حائل أقل درجة حرارة صباح أمس الجمعة، حيث بلغت أربع درجات مئوية تحت الصفر بسبب استمرار موجات البرد العنيفة، وكانت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة قد توقعت في تقريرها الأخير عن حالة الطقس أنه سيكون شديد البرودة خلال النهار وقارساً في الليل نتيجة موجة الصقيع التي تجتاح المنطقة. وتعد موجة الصقيع التي تمر بها المنطقة رغم قساوتها من بشائر موسم بذرة "الست" والتي قال عنها عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك د. خالد الزعاق، أنها من بشائر الخير التي سيتمكن من خلالها المزارعون من البدء في زراعة جميع محاصيل الخضروات والحبوب وتكون ذات جودة عالية في حال البدء بقطافها، وتستمر لمدة ستة أيام بدءًامن صبيحة أمس، وهي الأيام الوحيدة في السنة التي تختص بهذه السمة وموطنها ثلاثة أيام من آخر الشبط وثلاثة أيام من أول العقارب، مشيراً إلى أن السبب في ذلك يعود إلى أن التقلبات المناخية التي تكون على أشدها مما يحفز الأرض لقبول أي بذرة سواء كانت شتوية أو صيفية لأن البذور التي ترفضها الأرض في أول النهار ستقبلها في آخره بسبب ضعف مناعة باطن الأرض في مثل هذه الحالات التي تشتد فيها الأجواء برودة، ناصحا المزارعين إلى استغلال هذه الأيام والمبادرة بالزراعة فيها لحصولهم على أفضل المنتوجات الغذائية التي يتطلبها المستهلك والأسواق المحلية. كتل ثلجية بفعل البرد في حائل (عدسة / عبدالرحمن الطهيمي)