أكد رئيس هيئة الأركان العامة في اليمن اللواء محمد علي المقدشي، أن مليشيات الانقلابيين تعيش أيامها الأخيرة. وأشار اللواء المقدشي، خلال اجتماع له بقيادة المنطقة العسكرية الخامسة وقادة الألوية بميدي بمحافظة حجة، إلى أن وحدات الجيش المقاتلة في منطقة نهم، لم يعد يفصلها عن صنعاء سوى بضعة جبال، قال إنه "يجري تحريرها حالياً". وشدد على ضرورة تضافر الجهود المخلصة لاستكمال عملية التحرير واستعادة مؤسسات الدولة. وتم في الاجتماع، مناقشة خطط إعادة ترتيب الوحدات العسكرية وتلافي جوانب القصور تمهيدًا للمرحلة المقبلة. بدوره، أفاد قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل خلال زيارة تفقدية له إلى وحدات الجيش اليمني في جبهة الكدحة غرب مدينة تعز أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية باتت نهايتها قريبة، لافتاً إلى أنها تعيش حالة انهيارا وتخبطا بعد الانتصارات التي يحرزها الجيش في مختلف جبهات تعز. كما أحكمت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، سيطرتها على مواقع جديدة في منطقة "قيفة" التابعة لمديرية رداع وسط اليمن. وأفاد مصدر محلي أن المقاومة تمكنت من تحرير موقع "السميط" في بلاد الجوف بالكامل. إلى ذلك، جددت الحكومة اليمنية تمسكها بالمرجعيات المتوافق عليها، لإنهاء الحرب وإحلال السلام في البلاد. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية اليمني عبدالعزيز جباري، خلال لقاء مع قيادات السلطة المحلية والمقاومة الشعبية في محافظة صنعاء إن "تنفيذ المرجعيات الدولية والوطنية والإقليمية هي الطريق لتحقيق السلام وإنهاء الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على الشعب اليمني". وأشار جباري، إلى أن "السلام لن يعم البلاد إلا بعد استعادة الدولة بكامل مؤسساتها من يد المليشيا الانقلابية"، مؤكدًا أن الجيش الوطني، ومن خلفه الشعب اليمني، وبدعم من التحالف العربي سيدحر المليشيا وستعود الدولة ومؤسساتها إلى الحكومة الشرعية وتبسط سلطاتها على كل شبر في الوطن من أقصاه إلى أقصاه. وأردف أن قوات الجيش والمقاومة، تمكنت من تحرير أغلب مناطق مديرية نهم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء. ونددت الحكومة اليمنية بصمت برنامج الغذاء العالمي، عن إصدار أي موقف إزاء استمرار مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في احتجازها ونهبها لمساعدات الإغاثة المخصصة للمتضررين داخل البلاد. ودعا وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح كل المنظمات إلى إدانة تلك الأفعال والضغط على المليشيات لإيقاف تصرفاتها وممارستها بحق السكان في تعز المحاصرين، محملاً المليشيا الانقلابية المسؤولية عن اختراقها لكل القوانين والاتفاقيات الدولية واحتجازها للمساعدات الإغاثية المخصصة للنازحين.