الزيارة الكريمة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض لمحافظة الحريق ، تحمل في معناها الكثير والكثير، وهي دليل واقعي على ما تحظى به المحافظة وأهلها من مكانة، كما أنها فرصة ليعبر فيها الأهالي عن مشاعرهم الجياشة من حب وولاء لهذه القيادة الرشيدة، والدعاء لهم بأن يسدد ويبارك خطاهم، ويؤيدهم بنصره وتوفيقه. فجميل أن نرى ولاة الأمر والمسؤولين، وهم يتنقلون من مكان إلى آخر، ومنطقة إلى أخرى، للاطمئنان على المواطن وعلى معيشته وأحواله، ويبادلونه الود بالود والتقدير بالاحترام، فالمواطن هو الشغل الشاغل لولاة آمرنا. وإذا نظرنا إلى توقيت تلك الزيارة، نجد أنها تأتي في وقت مهم للغاية من تاريخ المملكة الاقتصادي والاجتماعي، حيث تتجه المملكة الآن إلى إعادة صياغة الاقتصاد الوطني، من بوابة "رؤية المملكة 2030"، و"برنامج التحول الوطني 2020"، واكتشاف ما به من مزايا وقدرات وإمكانات كامنة، ومن ثم التركيز عليها، وتفعيلها في بناء اقتصاد قوي مستدام، يحافظ على المكانة التي وصلت إليها المملكة في العقود الماضية، باعتبارها من أهم 20 اقتصاداً حول العالم. وتمثل تلك الزيارة حدثا هاماً سيظل خالدا في ذاكرة محافظة الحريق ، حيث تأتي تلك الزيارة ببشائر خير كثيرة تصب في مصلحة المواطن ورفاهيته، أدام الله على هذا الوطن الغالي الأمن والأمان، وحفظ الله قادته وولاة أمره، وأدام عزهم، وحقق للمواطنين جميع آمالهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.