عاش جمهور جدة يوم أمس ليلة من ألف ليلة وليلة، ليلة جمعت "فنان العرب" محمد عبده والنجمين رابح صقر وماجد المهندس على ملعب الجوهرة المغلق، وسط حضور وصل إلى عشرة آلاف شخص، وقفت على تنظيمه شركة "روتانا" التي وبرغم بعض الأمور الخارجة عن السيطرة إلا أنها نجحت في تحويل الملعب المغلق غير "الغنائي" إلى كرنفال ساحر وصفه الحضور ب"المبكي" تأثراً بعودة أبو نورة بالذات عبر حفل يليق به بعد غياب عن الحفلات في جدة لعشر سنوات منذ حفله الأخير عام"2007" والذي كان في الصالة الرياضية بملعب سمو الأمير عبدالله الفيصل. رابح وصف الجمهور بالمختلف.. والمهندس يفاجئهم ب«تناديك» بدايةً واجهت روتانا وبسبب التوافد الكثيف على الحفل بعض الصعوبات التنظيمية التي امتدت حتى الساعة العاشرة مساءً وهي المرحلة الأخيرة لدخول الحضور إلى قاعة الحفل، حيث كان أبو نورة قد بدأ النمرة الأولى منذ نصف ساعة تقريباً حيّا بها الجمهور الذي وقف كاملاً من أجله وصرخ باسمه قرابة الخمس عشرة دقيقة فبادلهم المحبة ووصفهم بأنهم أفضل وأجمل جمهور وعبّر عن اشتياقه إليهم عدة مرات بكلمة "وحشتوني". غنى "فنان العرب" محمد عبده "أشوفك كل يوم وأروح" وعندما وجد الجمهور متفاعلاً بالوقوف والصراخ والتصفيق والغناء معه طوال الوقت استمر على نفس النمط الغنائي فاختار من أغنياته الطربية القديمة والجديدة التي يحفظها الجمهور عن ظهر قلب وظلوا يغنون معه طوال فترة بقائه على المسرح، وعندما حانت لحظة مغادرته للمسرح توجه إليهم قائلاً "إذا مازهقتوا مني بأزوّد نص ساعة" فاستمر الجمهور بالصراخ ووفى أبو نورة بوعده. بعده بلحظات صعد النجم رابح صقر على المسرح، ووسط صراخ الجمهور وحماسهم قال: "وقفت على الكثير من المسارح وأمام كل الجماهير ولكن تبقون جمهوراً مختلفاً"، وكان يسألهم عن كل أغنية قبل أن يغني، وتجاوب مع كل طلباتهم ولكنه عاد واستأذنهم بغناء أغنية "صدقيني" حيث قال "الأغنية عزيزة علي ويهمني أغنيها". وعندما حان وقت صعود النجم ماجد المهندس إلى المسرح كان الجمهور يصرخ ب"تناديك" فحياهم بها وغناها معهم واستمر في الغناء حتى الفجر قبل أن يعلن عن نهاية الحفل "التي وصفها بالمؤثرة". أما الجمهور فكان يعيش حالة شجن غير مسبوقة، وحرصوا على تصوير كل شيء، وغطت فلاشاتهم كل جهة وأعطت بريقاً خاصاً للمسرح والمكان، ما جعل النجوم في حالة تأثر شديدة وكان كل منهم يتوجه لجمهور جدة بالشكر الجزيل بعد كل أغنية ويصفها بالليلة الأجمل والأهم. روتانا بدورها كانت متميزة في إدارة الحفل رغم بعض الأخطاء كعدم الالتزام بالوقت المحدد لبداية الحفل، والتأخر في السيطرة على مشكلة الصوت التي ظهرت بوضوح في بداية وصلة "أبو نورة" لكن سرعان ما تم حل المشكلة. ولكن من جهة أخرى فالجميع أثنى على نجاحهم في تحويل المسرح غير المخصص للحفلات الغنائية إلى مسرح غنائي بامتياز مع الكثير من الجهد الواضح في الديكور والإضاءات وعناصر الإبهار. محمد عبده يبحث عن أغنية تناسب الحدث رابح صقر غنى في ليلة لن تتكرر ماجد المهندس تفاجأ بالحضور الكبير الجمهور تجاوز العشرة آلاف (عدسة/ محمد سالم، أحمد السقاف)