وصل ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى العاصمة نيودلهي، في مستهل زيارة يقوم بها إلى جمهورية الهند الصديقة، للمشاركة كضيف رئيس في احتفالاتها بيوم الجمهورية، وكان في مقدمة مستقبليه والوفد المرافق، رئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الهندية. وعقد الشيخ محمد بن زايد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات القائمة بين البلدين بمختلف جوانبها والسبل الكفيلة بتطويرها بما يواكب حرص الجانبين وسعيهما لتنميتها على الصعد كافة. وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب وصوله نيودلهي: "أن العلاقات الإماراتيةالهندية ليست وليدة اليوم أو الأمس القريب، وإنما لها جذورها التاريخية البعيدة التي تعود إلى مئات السنين، فقد كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حريصاً على تطوير هذه العلاقات وتعزيزها، ولذلك قام رحمه الله بزيارته التاريخية لجمهورية الهند في عام 1975، وهي الزيارة التي كان لها دورها الكبير في وضع أسس الانطلاقة الكبرى في مسار العلاقات بين البلدين الصديقين خلال العقود الماضية، وتعطي دولة الإمارات تحت قيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أولوية كبرى لتدعيم علاقاتها مع جمهورية الهند الجار المهم والدولة الرئيسية والركن الأساسي من أركان الأمن والاستقرار في القارة الآسيوية والشريك الكامل في العمل من أجل الاستقرار والتنمية ومواجهة الإرهاب". وقال سموه إن "ما شهدته العلاقات الإماراتيةالهندية خلال السنوات القليلة الماضية من تطور نوعي كبير يؤكد بجلاء، أن ثمة إرادة سياسية مشتركة لقيادتَي البلدين تقف بقوة وراء دفع هذه العلاقات إلى الأمام ورؤى متسقة حول ضرورة تدعيم المصالح المشتركة، وأنا على ثقة بأن المرحلة القادمة سوف تشهد نقلات كبرى على طريق تحويل التفاهمات الاستراتيجية إلى برامج عمل تصب في مصلحة الشعبين الصديقين".